الجنوب اليمني | متابعات
في تطور جديد يعكس تصاعد تمرد مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا والقوات التابعة لها، اعتقلت قوات دفاع شبوة مساء السبت الناشط المجتمعي عبدالله حسين برمان الخليفي عند نقطة الكهرباء الأمنية في محافظة شبوة، دون الكشف عن أسباب واضحة أو مبررات قانونية للاعتقال.
ووفقًا لمصادر محلية، تم إيقاف الخليفي أثناء مروره بالنقطة الأمنية، قبل أن يتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، في إجراء يثير تساؤلات حول مدى التزام هذه القوات بالمعايير القانونية وحقوق الإنسان.
ولم تصدر السلطات الأمنية أي بيان رسمي يوضح ملابسات الاعتقال أو التهم الموجهة إلى الخليفي، مما يعكس حالة من التعتيم والانتهاكات التي تمارسها هذه القوات.
ويأتي هذا الاعتقال في سياق تصاعد التمرد الذي تشهده مليشيات الانتقالي والفصائل التابعة لها في المحافظات الجنوبية، حيث تتزايد الانتهاكات ضد المدنيين والنشطاء، في إطار محاولاتها تعزيز نفوذها والسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقد أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية هذه الممارسات، مؤكدة أن اعتقال الخليفي دون تهمة أو مبرر قانوني يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه واحترام حقوق المواطنين في المحافظات الجنوبية.
من جهته، أعرب أهالي محافظة شبوة عن استيائهم من تصرفات فصائل الانتقالي اللأمسؤولة، مؤكدين أن هذه الحوادث تعكس حالة من الفوضى وعدم الاستقرار التي تعيشها المحافظة بسبب تصرفات المليشيات التابعة للانتقالي، والتي تتصرف بعيدًا عن القانون والشرعية.
ويبدو أن تصاعد تمرد مليشيات الانتقالي وقواتها يشكل تحديًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية، حيث تتزايد الانتهاكات والاعتقالات التعسفية، مما يهدد باندلاع مزيد من التوترات ويزعزع الثقة بين المواطنين والقوات المسلحة في المنطقة.
وفي ظل هذه التطورات، يطالب أبناء المنطقة بتحقيق عاجل في ملابسات اعتقال الخليفي، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف التمرد الذي تقوده مليشيات الانتقالي وقواتها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news