جديدة بالبحر الأحمر.. ​مسيرات الحوثي تتخفى بـ(الهيدروجين)

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 187 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
جديدة بالبحر الأحمر.. ​مسيرات الحوثي تتخفى بـ(الهيدروجين)

تقارير وتحقيقات

(الأول) متابعة خاصة:

​في تحدٍّ للعقوبات الأمريكية وإعادة تصنيفهم على قوائم الإرهاب، يواصل الحوثيون سباق التسلح، ساعين إلى تطوير طائرات مسيّرة أكثر قدرة على التخفي والتحليق لمسافات أبعد.

فرغم الضغوط الدولية، يوسع الحوثيون شبكات التهريب، مستفيدين من أسواق سوداء وسلاسل إمداد جديدة تتجاوز الدعم الإيراني التقليدي، في تطورات تزيد المخاوف من أن تتحول المسيّرات الحوثية إلى تهديد أكثر فتكًا في البحر الأحمر، مما يضع الأمن الإقليمي والملاحة الدولية أمام اختبار بالغ الخطورة.

فماذا حدث؟

وثق تقرير جديد جهود تهريب مكونات خلايا الوقود الهيدروجينية إلى اليمن والتي من شأنها أن تمنح المليشيات ميزة استراتيجية، تُعزز من قدراتها الهجومية وتُعقّد عمليات رصدها واعتراضها.

وعلى مدى أكثر من عام، هاجم الحوثيون في اليمن السفن التجارية والسفن الحربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات دون طيار والزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.

وبزعم التضامن مع الفلسطينيين في غزة، ضرب الحوثيون سفناً على مسافة 100 ميل من الساحل اليمني، مما دفع الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية إلى شن غارات جوية انتقامية.

تقنيات جديدة

ورغم أن الحوثيين، المدعومين من إيران، أوقفوا إلى حد كبير هجماتهم بعد توصل إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في يناير/كانون الثاني، لكن الأدلة التي فحصها باحثون في مجال الأسلحة تُظهر أن المليشيات اكتسبت تقنيات جديدة تُصعّب اكتشاف الطائرات المسيّرة، وتُساعدها على التحليق لمسافات أبعد.

وقال تيمور خان، المحقق في مركز أبحاث التسلح في الصراعات، وهي مجموعة بريطانية تحدد وتتبع الأسلحة والذخيرة المستخدمة في الحروب في جميع أنحاء العالم: «قد يمنح ذلك الحوثيين عنصر المفاجأة ضد القوات العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية».

وفي نوفمبر، سافر خان إلى جنوب غربي اليمن لتوثيق أجزاء من نظام خلية وقود الهيدروجين التي عثرت عليها القوات الحكومية في قارب صغير قبالة الساحل، إلى جانب أسلحة أخرى يستخدمها الحوثيون.

وتنتج خلايا وقود الهيدروجين الكهرباء من خلال تفاعل الأكسجين في الهواء مع الهيدروجين المضغوط عبر سلسلة من الصفائح المعدنية المشحونة. وتُطلق هذه الخلايا بخار الماء، لكنها تُصدر حرارةً أو ضوضاءً قليلة.

وتستطيع طائرات الحوثيين المسيرة، التي تعمل بالطرق التقليدية، كمحركات حرق الغاز أو بطاريات الليثيوم، أن تقطع مسافة 750 ميلًا تقريبًا، لكنّ خلايا وقود الهيدروجين ستمكنها من قطع ثلاثة أضعاف هذه المسافة، مما يجعل اكتشافها بواسطة أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء أكثر صعوبة، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».

المورد الجديد؟

ونشرت منظمة أبحاث تسليح الصراعات نتائجها في تقرير صدر يوم الخميس. وفحصت المجموعة وثائق شحن تُظهر أن مكونات خلايا الوقود صُنعت من قِبل شركات صينية تُعلن عن استخدامها في الطائرات المُسيّرة، بالإضافة إلى خزانات هيدروجين مضغوطة مُصنّفة خطأً على أنها أسطوانات أكسجين.

وقال خان إنه من غير الممكن حتى الآن معرفة ما إذا كانت هذه العناصر قادمة مباشرةً من الصين، لكنّ مصدرًا جديدًا لمكونات الأسلحة قد يمنح الحوثيين دفعةً استراتيجية.

وأشار إلى أن شحنات الأسلحة الحوثية المُعترضة في البحر عادةً ما تكون مُصنّعة في إيران أو مُرسلة منها، متابعا: «إذا كان الحوثيون قد حصلوا على هذه الأسلحة من تلقاء أنفسهم، فإن الشحنة التي رأيناها تُشير إلى سلسلة توريد جديدة من الأسواق التجارية، مما يزيد من اكتفائهم الذاتي، بدلاً من الاعتماد فقط على داعميهم في المنطقة».

واعترضت القوات اليمنية القارب الذي تفقده خان في البحر في أغسطس. وشملت العناصر التي عُثر عليها على متنه صواريخ مدفعية موجهة، ومحركات صغيرة مُصنّعة في أوروبا لتشغيل صواريخ كروز، ورادارات، وأجهزة تتبع السفن، بالإضافة إلى مئات الطائرات المُسيّرة، وأجزاء خلايا وقود الهيدروجين.

وتعود الطاقة الكهربائية المعتمدة على الهيدروجين باستخدام خلايا الوقود إلى عقود خلت، وقد استخدمتها ناسا خلال مهمات أبولو. وظهر استخدامها لتشغيل الطائرات العسكرية دون طيار في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خلال الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان.

فعالية أكبر

في السنوات التي تلت ذلك، ازداد استخدام طاقة الهيدروجين في الطائرات العسكرية دون طيار. وقد جعلتها قدرتها على توسيع نطاقها جذابة للاستخدامات التجارية، مثل فحص خطوط الأنابيب وخطوط الكهرباء ومزارع الرياح البحرية، وفقًا لأندي كيلي من شركة إنتيليجنت إنرجي، وهي شركة بريطانية تُصنّع خلايا وقود الهيدروجين المستخدمة في الطائرات دون طيار، التي تبيعها الآن العديد من الشركات الأمريكية لوزارة الدفاع.

وقال كيلي: «كلما طالت مدة بقائها في الجو، زادت قدرتها على جمع البيانات. إنها أساسية للاستطلاع بعيد المدى»، مضيفًا أن أنظمة الهيدروجين قادرة على تخزين طاقة أكبر بثلاث مرات من بطاريات الليثيوم ذات الوزن المماثل، مما يسمح لمشغل الطائرة دون طيار بحمل المزيد من الوزن لمسافة أطول.

وأضاف كيلي أن خلايا الوقود تنتج أيضًا اهتزازات قليلة لتحريك كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار الأخرى على طائرة دون طيار للمراقبة، مشيرًا إلى أنه يمكن إعادة استخدامها مرات عديدة أكثر من البطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة عادة لدفع الطائرات دون طيار.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحذير عُماني هام لليمن (اعلان)

نيوز لاين | 629 قراءة 

الاعلان عن ارتداد قائد عسكري بارز وهدر دمه واستباحة عرضه وماله في صنعاء

كريتر سكاي | 556 قراءة 

الفريق طارق صالح يفتتح المرحلة الأولى من طريق الشيخ محمد بن زايد الاستراتيجي في تعز

حشد نت | 503 قراءة 

مليشيا الحوثي تشن حملة مداهمات في ريف تعز وتستهدف منازل المدنيين

حشد نت | 406 قراءة 

هذا هو أول عمل يقوم به يوسف المداني بعد تعيينه قائداً لجيش صنعاء ، وصراع أجنحة في صفوف الجماعة

كريتر سكاي | 380 قراءة 

إعلان هام من السفارة اليمنية في الرياض لكل يمني على الأراضي السعودية

الأمناء نت | 359 قراءة 

رئيس الحو..ثيين يهدد السعودية مجدداً

كريتر سكاي | 339 قراءة 

فيديو | رحلة تطور كهرباء مأرب منذ 2014 وحتى اليوم وخطتها المستقبلية.. حوار خاص مع مدير عام الكهرباء بالمحافظة عبدالهادي الشبواني

بران برس | 324 قراءة 

الكشف عن حقيقة صورة العثور على الطفلة ثريا الصبري مقتولة

كريتر سكاي | 322 قراءة 

المجلس الانتقالي الجنوبي لم يعد كما كان..!

عدن حرة | 290 قراءة