الجنوب اليمني | متابعات
في ظل استمرار الإهمال وغياب الحلول الجذرية، يعاني أهالي حي الممدارة بمديرية الشيخ عثمان في عدن من كارثة بيئية وصحية جراء طفح مياه الصرف الصحي (المجاري) التي غمرت الشارع العام والأحياء السكنية المجاورة لأكثر من أربعة أيام متواصلة.
وأكد أهالي المنطقة أن السلطات المحلية لم تبذل أي جهد يذكر لمعالجة هذه الأزمة المتكررة، والتي تهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة بين الأطفال وكبار السن الذين يعانون من ضعف المناعة.
وأعرب السكان عن استيائهم الشديد من تجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم اليومية، والتي تزداد سوءاً مع مرور الوقت.
وقال أحد الأهالي: “نعيش في ظروف لا إنسانية، حيث تغمر مياه المجاري الشوارع وتتسرب إلى المنازل، مما يجعل الحياة مستحيلة. نحن نعاني من الروائح الكريهة والأمراض التي تهدد صحتنا وصحة أطفالنا، دون أن نرى أي تحرك جاد من المسؤولين”.
وأضاف آخر: “كل ما نريده هو حلول دائمة وليست ترقيعية. نطالب محافظ عدن والجهات المختصة بالتدخل العاجل لشفط مياه الصرف الصحي ومعالجة المشكلة من جذورها، بدلاً من الانتظار حتى تتفاقم الأزمة وتتحول إلى كارثة صحية”.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تعاني فيه عدن من تدهور عام في الخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.
وطالب أهالي الممدارة بتحرك عاجل وفعّال لإنقاذهم من هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد حياتهم وصحتهم.
ووجه أهالي الممدارة مناشدة عاجلة إلى محافظ عدن والجهات المعنية للتحرك الفوري وإنهاء معاناتهم، مؤكدين أن الحلول الترقيعية لم تعد مجدية، وأن الوقت قد حان لمعالجة جذرية تضع حداً لهذه الأزمات المتكررة التي تعكس إهمالاً كبيراً لحقوق الإنسان وحياة المواطنين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news