توصيات مهمة لمريض السكر خلال الصيام

يقدم الدكتور عمرو المليجى رئيس قسم الباطنة الأسبق بطب قصر العينى، بعض التوصيات لمرضى السكر من النوع الثانى الذين يتم علاجهم بالأنسولين.

1.يجب على جميع المرضى مراجعة الطبيب قبل رمضان بفترة كافية لتحديد أمكانية الصوم و تقييم الخطة العلاجية.

2.تجنب النشاط البدني المفرط أثناء الصيام خصوصا بين العصر و المغرب.

3. تكثيف مراقبة مستوى السكر خلال الصيام وكسر الصيام فورًا عند أنخفاض السكر أقل من 70 ملج/ ديسيلتر، أو ارتفاعه أكثر 300 ملج/ديسيلتر أو الشعور بأعراض نقص أو أرتفاع السكر بالدم.

باتباع هذه الإرشادات، يمكن لبعض المرضى الصيام بأمان، بينما ينصح آخرون بعدم المجازفة بحسب تصنيف الخطورة الفردي.

وأضاف أنه يعد نقص سكر الدم من أخطر مضاعفات العلاج بالأنسولين وقد يؤدى إلى مضاعفات وخيمة قد تؤدى الى حدوث غيبوبة أو تشنجات أو الوفاة، ولذلك يمثل العلاج بالأنسولين تحديا كبيرا لكل من الأطباء والمرضى أثناء الصيام، ورغم أن الأنواع الحديثة من الأنسولين (نظائر الأنسولين) تقلل هذا الخطر مقارنة بالأنسولين البشرى، إلا أن الصيام يظل محفوفًا بالمخاطر مع أستخدام الأنسولين، مما يجعل العلاج بالأنسولين بصفة عامة عذرًا مُبيحًا للفطر.

وأكد، إنه حسب تصنيف الجمعية العربية للسكر والميتابوليزم درجة خطورة الصيام لمرضى السكر من النوع الثانى المعالجين بالأنسولين إلى مرضى يتلقون جرعات متعددة من الأنسولين يوميًا، وهؤلاء المرضى يشكل لهم الصوم خطورة عالية جدا ويحذر الصوم عليهم مطلقا أو مرضى يعالجون بجرعتين من الأنسولين المخلوط عند الإفطار والعشاء و هؤلاء المرضى يجب عليهم أيضا عدم الصوم حيث أنه يشكل عليهم خطرا كبيرا، أما المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين طويل المفعول أو الخليط يمثل لهم الصيام درجة متوسطة من الخطورة و لذلك يمكن لهم الصوم تحت أشراف طبى.

وأوضح، إنه يشترط للأشخاص الذين يعالجوا بالأنسولين استشارة الطبيب المختص قبل شهر رمضان بوقت كافى لتقييم المريض تبعا لحالته الصحية وعلاجة لتحديد مدى امكانية الصوم و أيضا فى حالة رغبة المريض فى الصوم تعديل جرعات الأنسولين، وأخذ التوصيات بمراقبة السكر بالدم مرات متعددة أثناء اليوم، واتباع نظام غذائي ورياضي مناسب، و نصائح متى يتم كسر الصيام و أستشارة الطبيب .

وأكد أنه ظهر فى العقد الماضى (مماثلات الأنكريتين (مثل (GLP-1 RA) التى تعد خيارًا آمنا للصيام، إذ أنها لا تسبب نقص سكر الدم، بل تحسن مستوى السكر بالدم لدرجة كبيرة، كما أنها تقلل الوزن، وتحمي بعض هذه الأنواع من جلطات القلب والمخ فى المرضى الذين لديهم تاريخ سابق للأصابة بمثل هذه الحالات أو عندهم أستعداد لحدوث هذه الحالات مثل أرتفاع الدهون والكولسترول بالدم و أرتفاع ضغط الدم و السمنة، لكنها قد تسبب غثيانًا أو إسهالًا مع بداية الأستخدام، لذا يتم بدأ العلاج بجرعات منخفضة وزيادتها تدريجيا.

وتصنف الجمعية العربية لدراسة السكر و الميتابوليزم المرضى المستخدمين لهذه الأدوية ضمن الفئة منخفضة الخطورة على أن يكون المريض مستخدما لهذه الأنواع و يعالج بجرعات ثابتة و لا يعانى من أعراض جانبية ناتجة عنها لمدة 4-6 أسابيع قبل شهر رمضان.

وقال إنه في السنوات الأخيرة تم أستحداث علاجات تجمع بين مماثلات الأنكريتين والأنسولين طويل المفعول ( فى قلم واحد يتم الحقن به مرة واحدة يوميًا)، و يصنف المريض المستخدم لهذه الأنواع ضمن الفئة متوسطة الخطورة، ويتطلب ذلك متابعة طبية دقيقة.