الجنوب اليمني | خاص
يتساءل الكثيرون أمام مناشدة والد يبحث عن أبنائه المختفين قسراً في سجون عدن منذ سنوات، فبين نداءات اليأس والتصريحات الرسمية الغائبة، تبرز فجوةٌ عميقةٌ تثير الشكوك حول مصير شابين أحتجزا في سجون مليشيا الانتقالي منذ أكثر من ثمانية أعوام..
يصرخ الحاج “سعيد مقدح القميشي” من ابناء محافظة شبوة مناشداً كل الجهات الرسمية المعنية بالكشف عن مصير ولديه الشابين “محمد وصالح القميشي” المخفيين قسراً منذ عام 2016.
ويقدم الوالد مستندات يؤكد من خلالها أن أبناءه كانوا محتجزين في سجون عدن، موضحاً انتقالهم بين مواقع احتجاز متعددة، مما يُثير التساؤلات حول الجهة التي تتحمل مسؤولية هذا الاختفاء،و في المقابل، يُلاحظ غياب أي رد رسمي واضح على هذه المناشدة، مما يُثير شكوكاً حول الشفافية في التعامل مع هذه القضية.
بينما يصر الأب على امتلاكه لأدلة تثبت احتجاز أبنائه، تخيم غيوم الغموض على الموقف الرسمي، حيث لم يصدر من سلطات الأمر الواقع بعدن بياناً واضحاً يُوضح مصير الشابين، بل يُلاحظ صمتٌ مُطبقٌ يُعزز من الشعور بالقلق والريبة.
ويطرح ذلك مجموعة من التساؤلات حول الدوافع الخفية وراء هذا الصمت، وما إذا كان هناك محاولات لتضليل الرأي العام أو التستر على حقيقة الأمر.
تُذكّر هذه القضية بأحداث مشابهة سابقاً، مما يُثير التساؤلات حول الآليات المتبعة في حماية حقوق الإنسان ومساءلة المسؤولين عن انتهاكات الحرية الفردية بعدن خصوصاً وجنوب اليمن عموماً..
فهل ستُفتح تحقيقات شفافة في هذه القضية؟ وهل سيتم الكشف عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين؟ أم أن هذه المناشدة ستُضاف إلى سلسلة طويلة من النداءات المنسية؟
ويبقى مصير الشابين محمد وصالح القميشي مُبهماً، بين أمل الوالد في الكشف عن حقيقة ما جرى لأبنائه وإمكانية إيجاد حلٍّ عادلٍ وسريع. فهل سيستجاب لصراخ الأب أم سيُضاف هذا الملف إلى سجلّ طويل من قضايا الاختفاء القسري غير المُحَلة بعدن؟
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news