الجنوب اليمني | متابعات
نشرت تقارير تتضمن إحصائيات عن الأطفال المعاقون في عزلة السواء بمديرية المعافر بمحافظة تعز يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث يعانون من الحرمان من أبسط الخدمات والحقوق الأساسية في التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية. وتضم العزلة، الواقعة في أطراف المديرية، 1252 طفلًا معاقًا، يعانون من تهميش مزدوج بسبب إعاقاتهم وموقعهم الجغرافي النائي.
وتشير تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن عدد المعاقين في اليمن يبلغ نحو 4.5 مليون شخص، منهم 1.2 مليون طفل، أي ما يعادل 15% من إجمالي السكان. وتؤكد منظمة اليونيسف أن مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، تشكل تهديدًا كبيرًا للأطفال، خاصة ذوي الإعاقة.
ويعد مركز المعاقين في مديرية المعافر الوحيد الذي يقدم خدمات لهذه الفئة، رغم افتقاره إلى البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك مبنى خاص به. ويعتمد المركز على إمكانيات بسيطة لتقديم خدمات العلاج الطبيعي وتدريب الصم والبكم، لكنه لا يستطيع تغطية احتياجات جميع الأطفال المعاقين في المنطقة.
ودعا مدير مركز المعاقين، عبد الجبار سعيد، المنظمات الدولية والمحلية إلى دعم الأطفال المعاقين في المنطقة، مشيرًا إلى أن المركز يعمل بشكل طوعي منذ أربع سنوات دون دعم كافٍ. ويقول: “أعداد المعاقين كبيرة، ولا تستطيع المنظمات استهدافهم جميعًا. غالبية المشاريع لا تركز على هذه الفئة”.
وفي ظل غياب الجهات المعنية المختصة تزداد معاناة الأطفال المعاقين في مديرية المعافر التي تعد اكثر من كونها معاناة فقط، بل هي انعكاس لأزمة أعمق تتعلق بتهميش ذوي الإعاقة في اليمن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news