ما وراء تصعيد ترامب ضد إيران ؟ هل هو تمهيد لضربة عسكرية ؟

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 103 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ما وراء تصعيد ترامب ضد إيران ؟ هل هو تمهيد لضربة عسكرية ؟

مشاهدات

فجأة، انتقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مخاطبته لإيران من التحذير، إلى نبرة تلامس الإنذار. في فبراير/ شباط الماضي، كرر رغبته في التوصل إلى اتفاق مع طهران حول مشروعها النووي. وقيل آنذاك إن حكومة بنيامين نتنياهو كانت "تفضّل" ألا تسمع هذه النغمة، ما تسبب بقدر من التوتر، الذي حمل إدارة ترامب على فتح خط التفاوض المباشر مع حركة حماس لإنجاز صفقة حول المتبقي من المحتجزين، بحجة أن من بينهم أميركياً.

الجمعة، رفع ترامب العيار في كلامه عن إيران. خلال دردشة مع الصحافيين في البيت الأبيض، قال متوعداً إن "شيئاً ما سيحدث قريباً" في هذا الملف، وسيكون موضوع حديث الصحافة. وكشف عن أنه أرسل كتاباً إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يوم الأربعاء، حول الموضوع. وفي ذات اليوم، أجرى مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، انطوت على ما يشبه التهديد باحتمال قيام أميركا بعملية عسكرية ضد طهران، إذا لم توافق على الدخول في مفاوضات لعقد صفقة "يفضّلها" حول مشروعها النووي. فهو يرى أن هناك خياراً من اثنين للتعامل مع هذا الملف، فإما عسكرياً، وإما بعقد صفقة، معرباً عن أمله في أن "تختار إيران التفاوض، لأن ذلك أفضل لها بكثير.. وإلّا فإن الأمر سيكون فظيعاً بالنسبة إليها"، على حدّ تعبيره.

وهذه المرة الأولى التي يذهب فيها ترامب إلى مثل هذا الحدّ من الوضوح في هزّ العصا. وإذا كانت المواقف تُقرأ وتُفسّر عموماً في ضوء خلفياتها التي تشكل جزءاً هاماً من معطياتها، فإن خلفيات ما قاله الرئيس ترامب في اليومين الأخيرين، معطوفاً على التطورات الايرانية الأخيرة (رجحان كفة المتشددين وإقالة محمد جواد ظريف)، تفرض أخذه على محمل الجدّ.

بعد شهر ونصف على بداية رئاسته، وجد الرئيس ترامب أن إدارته تقف على عتبة أزمة بدأت تكبر بصورة متسارعة، وتهدد الأجندة التي طرحها وصدقية وعوده في تنفيذها. وكانت مسألة الرسوم الجمركية أخطرها، إذ كشفت عن ارتجالية فاضحة في عملية طبخ القرار، خصوصاً في أمور حساسة من هذا العيار. الخميس، تراجع ترامب للمرة الثانية في غضون يومين، عن قرار فرض تعرفة جمركية إضافية بمقدار 25% على بضائع شاملة ثم جزئية، كندية ومكسيكية. يفرضها في النهار، ثم يصرف النظر عنها في المساء، تحت ضغوط الأسواق المالية والأسعار، ليقرر تأجيلها لمدة شهر آخر. التأرجح غير المسبوق في قضية تطاول قطاعات حيوية مؤثرة في الوضع الاقتصادي، شلّ الحركة، وصار أحد الهموم وحديث الساعة في واشنطن. النتائج السلبية والمؤذية لمثل هذا الإجراء، كانت واضحة مسبقاً. مع ذلك، أصرّ البيت الأبيض على المضي به. التراجع الاضطراري أثار الاستغراب والبلبلة، حتى في صفوف الإدارة والجمهوريين في الكونغرس، وبما تحول إلى شيء من "النكسة المحرجة" للإدارة، خصوصاً أنها بدأت تنعكس سلباً في الاستطلاعات والردود.

وزاد الطين بلّة في هزّ صورة الإدارة الجديدة، أن نكسة الرسوم واكبتها بداية تأفف، بل توتر وملاسنات داخل الإدارة، بسبب انتفاخ دور الملياردير إيلون ماسك. فقد ذكرت معلومات مسرّبة إلى نيويورك تايمز من داخل الاجتماع الحكومي لكامل أركان الإدارة الخميس في البيت الأبيض، أن احتكاكات حصلت بين وزراء (من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو) وماسك، ما اضطر ترامب إلى الاستدراك لكبح اندفاع هذا الأخير، من خلال إعادة المبادرة للوزراء في شؤون وزاراتهم، على أن يقتصر دور ماسك على "إسداء النصيحة" وفق الصحيفة. وهذه بداية مرشحة للتطور، في ضوء النفور المتزايد في الكونغرس وغيره من جموح ماسك في مهمته، التي صاحبتها خطوات اعتباطية، زعزعزت الثقة بالإصلاح المزعوم، مثل تسريح موظفين من دوائر حساسة، ثم التراجع عن القرار لإعادتهم إلى وظائفهم، ما عزز الاعتقاد بأن العملية ليست مدروسة كفاية، ولا تخلو من العشوائية، أو على الأقل، هكذا تكوّن الانطباع.

وسط هذه الإخفاقات المربكة والمبكرة للإدارة، كان من اللافت أن يسارع الرئيس ترامب إلى فتح الملف الإيراني بلغة تستبطن التهديد بضربة عسكرية في هذه اللحظة المثقلة بمتاعبه المحلية المتفاقمة. وكأن هناك ربطاً بين هذه اللحظة، واستحضار ترامب للخيار العسكري بهذه الصورة، الذي يحتمل أكثر من تفسير. فقد لا يكون أكثر من رد على كلام المرشد الأعلى علي خامنئي الذي قال عشية إقالة ظريف، إن الحوار مع أميركا "لا يعبّر عن حكمة ولا عن ذكاء"، وذلك في محاولة لإعادته إلى سكة التفاوض. كذلك قد يكون محاولة لاغتنام فرصة معاناة الوضع الإيراني من "شروخات داخلية" عميقة، لانتزاع تنازلات مهمة بشأن النووي. لكن في شتى الحالات، لا يُستبعد أن تكون صعوبات ترامب الراهنة قد تقاطعت في هذه اللحظة مع رغبة نتنياهو وحكومته في توجيه ضربة عسكرية كبيرة ضد إيران. احتمال لم يخرج من التداول، رغم تكرار تفضيل ترامب لخيار الصفقة، لكن النبرة، كما الحسابات، اختلفت الآن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تأكيد استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي برصاص مسلحين في حي الصبرة بغزة

عدن نيوز | 2456 قراءة 

شاب يعثر على مبلغ مالي ضخم… وتصرفه خلال دقائق يفاجئ الجميع

نيوز لاين | 696 قراءة 

مليشيا الحوثي تقتحم منزل أرملة في صنعاء وتعتدي عليها بوحشية أمام أطفالها

حشد نت | 654 قراءة 

صورة متداولة لضحايا الوفد القطري في حادث شرم الشيخ وبيان من سفارة قطر في القاهرة

العاصفة نيوز | 507 قراءة 

مسن يتمكن من قتل ثعبان ضخم أرعب السكان لعامين متتاليين

كريتر سكاي | 397 قراءة 

ريمة تصحو على جريمة مروعة.. أب يقتل 3 من أبنائه الشباب ويصيب آخر

بران برس | 381 قراءة 

شاهد اول صورة لحظة نقل الفنان علي عنبه الى عدن

كريتر سكاي | 324 قراءة 

الداعري يوجه كلمة حق يجب أن تقال لمجموعة هائل سعيد أنعم

مراقبون برس | 305 قراءة 

الإعلان عن البدء بصرف المرتبات

كريتر سكاي | 295 قراءة 

العثور على خزنة أثرية تعود لتاجر يهودي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن

يمن فويس | 274 قراءة