هل تقترب الصين من بناء حاملة طائرات نووية؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 27 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل تقترب الصين من بناء حاملة طائرات نووية؟

تواصل الصين توسيع قدراتها البحرية بخطوات لافتة قد تعيد تشكيل موازين القوة في البحار، في خطوة قد تقلص الفجوة بينها وبين القوى البحرية الكبرى.

ويقول الكاتب الاميركي بيتر سوسيو، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست"، إن بحرية الجيش الصيني تُشغّل حاليا حاملتي طائرات تعملان بالطاقة التقليدية، بينما تخضع حاملة طائرات ثالثة لتجارب بحرية، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في وقت لاحق من هذا العام.

وعند حدوث ذلك، ستصبح بحرية الجيش الصيني ثاني أكبر مشغّل لحاملات الطائرات الحقيقية في العالم بعد الولايات المتحدة فقط.

ومع ذلك، لا يزال أمام بكين طريق طويل لسد الفجوة، حيث تحتفظ البحرية الأميركية بأسطول يضم 10 حاملات طائرات من فئة "نيميتز" وحاملة واحدة من فئة "جيرالد فورد"، وجميعها تعمل بالطاقة النووية.

لكن بحرية الجيش الصيني قد تكون على وشك تحقيق "قفزة كبرى إلى الأمام" من خلال سعيها لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، والتي ستوفر مدى تشغيليا وقدرة تحمل معززة.

وباستثناء البحرية الأميركية، فإن البحرية الفرنسية هي الجهة الوحيدة التي تشغل حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، وهي السفينة الرائدة "شارل ديغول"، التي تم نشرها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وشاركت في عمليات مشتركة مع البحرية الأميركية وقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية.

وترددت الشائعات لسنوات حول سعي بكين لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، لكن التكهنات الأخيرة تستند إلى أدلة جديدة تشير إلى أن الجهود باتت قيد التنفيذ بالفعل.

وخلافا لما تقوم به الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية التي تعلن علنا عن طلب بناء سفينة حربية، متبوعا بمراسم مختلفة تشمل قطع أول لوح فولاذي ووضع العارضة، فإن الصين تفضل التكتم، فهي لا تكشف عن مشاريعها إلا عند اقتراب اكتمال البناء، حيث يتم الاحتفال بذلك بمراسم تقليدية ضخمة.

وبدلا من الإفصاح الرسمي، تظهر خطط بناء السفن الحربية الجديدة من خلال المعلومات التي يمكن استنتاجها عبر صور الأقمار الاصطناعية.

ويقول سوسيو إن إخفاء مشروع ضخم بحجم حاملة طائرات خارقة ليس بالمهمة السهلة، لكن ذلك لا يعني أن بكين ستعلق علنا على الأمر. وبدلا من ذلك، صرّح محللون لشبكة "إن بي سي نيوز" بأن هناك مؤشرات على أن الجهود جارية بالفعل في حوض بناء السفن في داليان بشمال شرق الصين.

ووفقا لتقرير "إن بي سي نيوز"، فإن "السفينة الجديدة ستسمح للمقاتلات بالإقلاع من 4 مواقع على سطح الطيران، ما دفع المحللين إلى الاستنتاج بأن الصور توحي بتصميم جديد كليا، يختلف عن أي سفينة حالية في الأسطول الصيني".

وجاءت هذه التقييمات بعد فحص صور التقطتها ماكسار تكنولوجيز، وهي شركة مقاولات دفاعية مقرها ولاية كولورادو، وتستخدمها الحكومة الأميركية.

وتتمتع حاملات الطائرات الثلاث التابعة للبحرية الصينية بالقدرة على إطلاق الطائرات من 3 مواقع فقط على سطح الطيران.

تشمل أول حاملتين، "تايب 001 لياونينغ"، وهي حاملة طائرات سوفيتية سابقة تم شراؤها من قبل شركة صينية ثم أُعيد تأهيلها محليا، و"تايب 002 شاندونغ"، وهي أول حاملة طائرات صينية الصنع بالكامل لإطلاق المقاتلات.

أما "تايب 003 فوجيان"، فقد مثلت قفزة نوعية كبيرة، حيث تم تزويدها بنظام إطلاق كهرومغناطيسي شبيه بذلك المستخدم في حاملات الطائرات الأميركية من طراز جيرالد فورد.

ووفقا لتقرير "إن بي سي"، فإن "استيعاب 4 منصات إطلاق للطائرات سيستلزم أن تكون الحاملة الجديدة أكبر حجما من فوجيان، مما يجعلها مماثلة في الوزن لحاملات الطائرات الأميركية".

ولم تكشف الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية في حوض داليان للسفن عن حاملة سفن يتم وضعها، وبدلا من ذلك، سلطت الضوء على وحدة "النموذج الهندسي" للمنشآت، والتي يمكن أن تؤدي إلى شيء أكثر شؤما.

وقال المحلل البحري البارز إتش. ي. ساتون لشبكة "إن بي سي نيوز" إن المسارات الظاهرة مرتبطة بوضوح بأنظمة الإطلاق، لكنها ليست لحاملة طائرات فعلية قيد الإنشاء، بل تشير إلى أن حوض بناء السفن يستعد لإنتاج حاملات طائرات جديدة.

يضاف إلى ذلك التقارير التي انتشرت العام الماضي حول عمل الصين على نموذج أولي لمفاعل نووي يمكن استخدامه على سفينة حربية كبيرة، مما يشير إلى أن بكين لا تركز فقط على حاملة طائرات واحدة، بل على فئة جديدة بالكامل. ومن حيث الحجم والقدرات، قد تنافس هذه الفئة أحدث الحاملات الأميركية.

وقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تطلق الصين أولى هذه السفن، لكن يجب التذكير بأنه قبل 15 عاما، لم يكن لدى بكين أي حاملة طائرات عاملة، وهي الآن على وشك امتلاك 3 حاملات.

وتمتلك الصين قدرات بناء سفن تفوق نظيرتها الأميركية، مما قد يمكنها من تسريع الإنتاج، وبحلول منتصف الثلاثينيات من هذا القرن، قد يتقلص الفارق بين عدد حاملات الطائرات التابعة للبحرية الصينية ونظيرتها الأميركية بشكل كبير.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الحاملة الأولى كانت بالكاد سفينة تدريب، بينما ستكون حاملات الطائرات النووية المستقبلية سفنا حربية متكاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رئيس يمني سابق يفاجئ الجميع ويقوم بأول تحرك مباشر لاستعادة الدولة اليمنية الموحدة برئيس واحد بدلا عن "8 رؤساء" !

يمن برس | 1212 قراءة 

عاجل:رئيس الوزراء يقدم استقالته

جهينة يمن | 1152 قراءة 

رسميًا.. تنصيب عبدالملك الحوثي قائدا للمحور الإيراني خلفا لحسن نصر الله وهذا ما قاله الليلة عن سوريا

المشهد اليمني | 1047 قراءة 

تقرير دولي: إب تتحول إلى معقل للمعارضة ضد الحوثيين وسط تصاعد القمع والاعتقالات

حشد نت | 894 قراءة 

مسؤول حكومي يؤكد دخول القوات الحكومة العاصمة صنعاء قريبا 

موقع الأول | 574 قراءة 

مسؤول حكومي يؤكد دخول القوات الحكومية صنعاء في هذا الموعد

عدن توداي | 511 قراءة 

السعودية تُعلن عن شروط دخول جديدة عبر منفذ الوديعة: ماذا تغيّر؟

يمن برس | 496 قراءة 

إسرائيل تكشف عن مخابئ قيادات الحوثي وتعلن عن استهدافهم في هذه الحالة

المرصد برس | 399 قراءة 

في تصعيد خطير.. إندلاع اشتباكات ثقيلة في مأرب وسقوط جرحى

وطن الغد | 392 قراءة 

عيدروس الزبيدي يوجه ضربة قاضية للوزير صالح الجبواني

المشهد اليمني | 346 قراءة