ناقد يمني يتحدث عن مسلسل رمضاني يعرض على قناة بلقيس

     
كريتر سكاي             عدد المشاهدات : 52 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ناقد يمني يتحدث عن مسلسل رمضاني يعرض على قناة بلقيس

كريتر سكاي/ خاص

تحدث الناقد اليمني د. قائد غيلان عن مسلسل يمني رمضاني يعرض على قناة بلقيس ..

وجاء ذلك في منشور كتبه في صفحته على موقع فيسبوك.

نص المنشور: 

ملاحظات أولية حول مسلسل "طريق إجباري":

يبدو من الحلقات الأولى للمسلسل أنه يقدم الشخصيات حسب التقسيم التقليدي الذي تخلّت عنه الدرما والسينما المصرية منذ عقود؛ أي تقسيم الشخصيات إلى عنصري الخير المطلق أو الشر المطلق، فشخصية غانم، الشاب المتعلم الذي ذهب يدرس في المدينة وأحب زميلته وتزوجها يظهر شخصية شريرة بالمطلق، إذ ينسى حبَّه ويتنكّر لحبيبته ويضحِّي بابنه، وبنفس المنطق يقدم المسلسل أباه شخصية جشعة استغلالية مبتزة متعجرفة وفوق ذلك بيدوفيلية تميل إلى الأطفال، لا يحمل في قلبه ذرة رحمة تجاه من يستغلهم. هذا التقسيم الصارم للشخصيات حسب عنصري الخير المطلق أو شر المطلق تجاوزته الدرما العربية منذ عقود واتجهت إلى الشخصيات المركَّبة، ذلك لأن الطبيعة البشرية معقّدة، والخير والشر ليسا مجرد مفاهيم مطلقة، بل هما جزء من التجربة الإنسانية بكل تناقضاتها، فمن أكثر العناصر تعقيداً وإثارة في الأعمال الدرامية تجسيد الخير والشر في شخصية واحدة. فبدلاً من تقديم الشخصيات كنماذج نمطية للخير المطلق أو الشر المطلق، أصبح الفنّ يقدم شخصيات مركّبة تحمل بداخلها صراعاً داخلياً بين النزعتين مما يجعلها أكثر واقعية وتأثيرا في المشاهد، فالشخصيات التي تجمع بين الخير والشر تعكس التعقيد النفسي للبشر، فلا يوجد إنسان خيّر بشكل مطلق أو شرير على الدوام، هذه الشخصيات تجعل المشاهد في حالة من الترقب والتفاعل العاطفي ويشعرون بالقرب من الشخصية حتى لو ارتكبت أفعالًا شريرة، لأنهم يدركون دافعها الإنساني أو معاناتها الداخلية، بالإضافة إلى أن تقديم الشخصيات بذلك التقسيم الصارم بين الخير والشر تجعل المشاهد يتوقع أفعالها وردود أفعالها ومن هنا يفقد العمل عنصر المفاجأة ويفقده الإثارة والتشويق، فأنت تعرف مسبقا ماذا يمكن أن تفعل تلك الشخصية وكيف ستتصرف مع الأحداث. 

إن الشخص يمكن أن يكون طمّاعا أو جشعا لكنه في ذات الوقت قد يكون كريماً وشهما ويترفّع عن القـ ـتل، فليس من الضروري أن يكون الظالم قـ ـاتلا أو بيدوفيليا، وليس من الضرورة أن يكون الشاب الطائش وقحاً مع أبيه، إذ ظهر غانم يوبخ أباه بصوت عال يخلو من الاحترام ويفتقر إلى اللياقة في التعامل مع أب وفّر له كل وسائل الراحة، يحدث هذا بسبب النظرة القاصرة إلى الشخصية الإنسانية التي هي في نظرهم إما طيبة تحب الخير بالمطلق أو شريرة ترتكب كل الموبقات وتتصف بكل عناصر الشر.

يقوم المسلسل كغيره من المسلسلات اليمنية بسرقة وقت المشاهد بالمطمطة والتطويل غير الضروري، تهرب الزوجة فيذهب الزوج لمطارتها والبحث عنها بعد أن قطعت مسافة من الطريق، فيتعب ويعود إلى البيت يتحدث مع جدته ويغير ملابسه ويرجع يكمل البحث وهي مازالت تجري في نفس المكان ويأخذ ذلك زمنا طويلا من وقت المشاهد، وفي الأخير يجدها، وهذا استخفاف بالمشاهد والتحايل على وقته، ثم إن الزوج كان ينادي "شروق" بأعلى صوته يمكنها أن تسمعه من مسافة بعيدة، وكان الأحرى أن يبحث بصمت فهو يبحث عن فتاة هاربة لا ضائعة، تلك المناداة كان من شأنها أن تعطيها فرصة للاختباء لا إلى مواصلة الجري،  لكنهم قضوا جزءا كبيرا من وقت الحلقة ووقت المشاهد وهم يبحثون عنها في "الطريق العام" و"طريق الجربة" ثم عاد إلى البيت أخذ استراحة وتناقش مع جدته وغيّر ثيابه ثم عاد يبحث عنها ليجدها في نفس المكان، ثم أخذها ليصعد بها عنوة إلى قمة الجبل، وفي الأخير لا تظهر قمة جبل ولا هاوية بل مسافة بسيطة كانت تتطلب أن يدفعها بقوة حتى تتدرحرج، لا ليطلق يدها فقط، فلم تكن في منحدر خطير أو هاوية بحيث يكفيه أن يطلق يدها لتسقط.

تبقى لنا ملاحظتان شكليتان، الأولى، تتعلق بالطبيبة أروى حيث خلعت الذهب من أذنها لتعطيه للرجل يذهب يبحث عمن يرهنه عنده ليستأجر سيارة ويسعف زوجته، وذلك يأخذ وقتا على حساب حياة المرأة وجنينها، وهي تعلم أن الرجل غير أمين فهو قريبها وتعرفه جيدا. لم تتذكر أسرة المسلسل ان الطبيبة لديها سيارة ظهرت بها في الحلقة الأولى، وكان الأولى أن تسعفها هي بسيارتها على وجه السرعة، توفر الذهب وتكسب الوقت وصحة المرأة وحياة جنينها.

الملاحظة الأخرى تتعلق بشخصية غانم، فهنالك خلل واضح في المرحلة العمرية لهذا الشاب العشريني الذي يؤديها الممثل نبيل الآنسي (43 عاما)، وكان يفترض أن تسند الشخصية لممثل عشريني لا أربعيني، أن يحلق شنبه ويلبس لباسا عصريا فذلك لا يجعله شابا عشرينيا مطلقا. 

ولنا عودة إلى هذا المسلسل في مقالات قادمة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

سيدات يمنيات يستغلون مدرس سوداني بطريقة مخجلة وغير لائقة

نيوز لاين | 763 قراءة 

اشلاء وجثث تملأ شوارع حي بصنعاء ! (فيديو)

العربي نيوز | 447 قراءة 

غارات أمريكية جديدة على الحوثيين في اليمن.. وإشارات لتصعيد أوسع

شمسان بوست | 385 قراءة 

الغموض ينكشف: وثائق بريطانية تكشف تفاصيل اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي

المرصد برس | 370 قراءة 

سقوط كبير للريال اليمني صباح اليوم 28 ابريل 2025

عدن تايم | 360 قراءة 

لهذا السبب ..الحو*ثي يمهل مستخدمي الإنترنت الفضائي ”ستارلينك” أسبوعًا لتسليم أجهزتهم!

صوت العاصمة | 312 قراءة 

سيدات يمنيات يستغلون مدرس سوداني بطريقة مخجلة وغير لائقة

المرصد برس | 278 قراءة 

عاجل.. انفجارات قوية هزت مديرية حصوين في المهرة  

موقع الأول | 275 قراءة 

الحوثيون يصادرون أراضي قبائل مأرب .. ومعارك طاحنة واختطافات تطال مشايخ القبائل

عناوين بوست | 262 قراءة 

معركة مأرب تشتد: الحوثيون في سباق لتعزيز نفوذهم الاستراتيجي

المرصد برس | 236 قراءة