نفذ زوجان مسنّان اعتصاما أمام قبر الهالك مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي في محافظة صعدة، احتجاجا على اختطاف ابنهما رجل الأعمال ماهر عبدالله قائد السدعي وإخفائه قسرًا في سجون المليشيا منذ عدة أشهر.
ورفع الزوجان لافتات تناشد فيها قيادة المليشيات الحوثية بالإفراج عن ابنهما، الذي اعتقل تعسفيًا رغم أن قضيته لا تزال منظورة أمام محكمة جنوب غرب الأمانة في صنعاء.
وعبّر هذا المشهد عن معاناة أهالي المختطفين الذين يواجهون الضغوط والتعذيب النفسي بحثًا عن ذويهم المحتجزين في سجون الجماعة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن السدعي، وهو رجل أعمال، تم اعتقاله في ديسمبر 2024 من داخل مبنى وزارة الداخلية التابعة للحوثيين بصنعاء، عقب استدعائه للإدلاء بشهادته في قضية قانونية.
وبدلا من تحقيق العدالة، وجد نفسه محتجزا على يد قيادات حوثية، بعد تقديمه شكوى رسمية ضد مشرفين تابعين للجماعة بتهمة نهب سيارته واحتجازه تعسفيا.
وأشارت مصادر حقوقية إلى أن القيادي الحوثي المعروف بـ"أبو هايل مسفوه" هو من يقف وراء عملية الاعتقال، وذلك في إطار سياسة القمع والترهيب التي تمارسها الجماعة ضد من يتجرأ على المطالبة بحقوقه.
ويعد السدعي واحدًا من بين آلاف المحتجزين في سجون الحوثيين بتهم ملفقة، في ظل انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان.
ودعا ناشطون حقوقيون المنظمات الدولية إلى التدخل الفوري والضغط على الحوثيين للإفراج عن جميع المختطفين، ووقف حملات الاعتقال التعسفي التي باتت سلاحًا تستخدمه الجماعة لقمع الأصوات المناهضة لسياساتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news