في تصعيد ينذر بفتح جبهة صراع واسعة، أعلن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم عن فرض حصار شامل على قطاع غزة، بوقف كافة البضائع والإمدادات عن القطاع المحاصر، مُهدداً بعدم السماح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في خطوة وصفه مراقبون بأنه إعلان حرب جديد يضاف إلى سلسلة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
من جهته، أعطى البيت الأبيض الضوء الأخضر للتصعيد الإسرائيلي، حيث صرح مسؤولون أمريكيون بأن الإدارة الأمريكية ستدعم القرارات التي ستتخذها إسرائيل، متهمين حركة حماس بعدم الرغبة في استمرار الهدوء.
وهو الاتهام الذي نفاه ناطق حماس الرسمي حازم قاسم، مؤكداً في تصريح صحفي أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المتبقين لن يتم إلا بصفقة تبادل تناقش في مفاوضات المرحلة الثانية، محذراً من محاولات الاحتلال إعادة الأمور إلى المربع صفر عبر تمديد المرحلة الأولى، لاستعادة أسرى دون التعهد بوقف العدوان.
وأضاف قاسم: من يريد إنقاذ أسراه، فليُجبر كيان الاحتلال على الدخول في مفاوضات جادة ودفع استحقاقات أي اتفاق، في إشارةٍ إلى المطالب الفلسطينية بإنهاء الحصار وضمانات دولية بعدم استئناف الحرب.
على الصعيد الإقليمي، أعادت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن التذكير بموقفها الداعم لغزة، حيث أكدت قيادات في الجماعة أن العين تراقب غزة واليد على الزناد.. وأوضحت أن قوات صنعاء المسلحة بكامل أهبتها، وصواريخها ومسيراتها لن تتردد في ضرب أي أهداف معادية إذا تجدد العدوان.. كما أشاروا إلى أن التجربة أثبتت أنهم قادرون على تحويل التهديدات إلى كوابيس للعدو.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً غير مسبوق، وسط مخاوف من انهيار كافة مسارات التفاوض، وتحول الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة.
المشهد يُنبئ بعاصفة قادمة، إذا ما أصر رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي على تشديد الحصار على غزة، والتنصل من طاولة المفاوضات، والعودة إلى سياسة العدوان العسكري المكثف بدعمٍ أمريكي مطلق، والذي يستهدف – كالعادة – المدنيين الفلسطينيين العزل.
هذا التصعيد قد يشكل فرصة ذهبية للحوثيين (أنصار الله) لتعزيز هجماتهم العسكرية ضد تل أبيب، وربما شن عمليات نوعية واسعة النطاق هذه المرة، كرد على جرائم الاحتلال المتجددة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news