تتحرك شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" مع السعودية وصندوقها للثروة السيادية من أجل "إصلاح العلاقات مع المملكة"، وفق ما نقلته رويترز عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين.
والسعودية وصندوقها الخاص بالاستثمارات العامة من العملاء الرئيسيين لشركة "برايس ووترهاوس كوبرز" التي استنفرت تحركاتها لإعادة الروابط مع البلد.
وتخصص الشركة الدولية المتخصصة في الاستشارات أكثر من 2600 من القوة العاملة بها على مستوى العالم لمشروعات في المملكة.
وقال أحد المصدرين إن السعودية علقت العمليات بين الشركة القابضة لصندوق الاستثمارات العامة الذي يدير أصولا بقيمة 925 مليار دولار وبين "برايس ووترهاوس كوبرز"، في حين لا يزال بإمكان شركات بمحفظة الصندوق التعامل مع شركة الاستشارات.
وقال أحد المصدرين لرويترز إن الشركة أبلغت موظفيها في مذكرة الجمعة بأن الوضع مع السعودية يتعلق بمسألة "عميل"، وليس بأمر تنظيمي.
وجاءت المذكرة في أعقاب تقرير لوكالة "بلومبرج نيوز" أشار إلى أن المسؤولين التنفيذيين في صندوق الاستثمارات العامة تلقوا تعليمات بالتوقف عن توزيع مشروعات استشارية على شركة برايس ووترهاوس كوبرز حتى فبراير 2026.
وحققت أعمال الشركة في الشرق الأوسط إيرادات 2.5 مليار دولار في آخر حسابات سنوية مالية حتى 30 يونيو 2024. ولم تقدم الشركة تفصيلا يتعلق بأعمال السعودية.
واعتمدت السعودية بشكل كبير على شركات الاستشارات الأجنبية في تطوير وتنفيذ خطة (رؤية 2030) التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الوقود الأحفوري.
ومع انخفاض أسعار النفط، بات كبح التكاليف أمرا بالغ الأهمية، وقد اعتمدت السعودية على شركات الاستشارات للالتزام بالمواعيد وترشيد الإنفاق الحكومي على المشروعات الضخمة، مثل مدينة نيوم المستقبلية الرائدة.
واختارت شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" مدينة الرياض مقرا إقليميا لها في عام 2023، وهو متطلب أساسي لحصول شركات الاستشارات والأعمال على فرص العمل في المشروعات بالمملكة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news