قال محافظ محافظة صعدة، الشيخ هادي طرشان "أن نسبة مناصري ميلشيات الحوثي في المحافظة لا تتعدى 10%، بدليل أن العديد من الشخصيات التي كانت جزءًا من الجماعة في بداية الانقلاب، أصبحوا الآن أصوات معارضة".
وأضاف في تصريح لـ"الصحوة نت"، "أن أبناء صعدة الذين لم يقاتلوا الحوثيين ليسوا بالضرورة مناصرين لهم، وأن كثير أبناء محافظة صعدة كانوا أول من واجه مليشيا الحوثي الإرهابية منذ ظهورها، خاضوا حروبًا حتى في فترات توقف المعارك التي خاضتها الدولة".
واستخدم الحوثيون إمكانيات الدولة وأسلحتها الثقيلة والمتوسطة ضد أبناء محافظة صعدة. وفق طرشان أن ذلك "اضطر العديد منهم إلى مغادرتها والتوجه إلى المحافظات الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية" خلال السنوات الماضية.
ورأى طرشان المحافظ المعين من قبل الحكومة المعترف بها دوليا، أن الجماعة تفقد مناصريها وحتى قيادات وزعامات بارزة في صعدة الذين أصبحوا معارضين لهم وكانوا من المؤسسين. وقال "مثل صالح هبرة (رئيس المكتب السياسي الأسبق للجماعة) وعلي أحمد الرازحي، أصبحوا اليوم في صف المعارضة، بل إن بعضهم، كالرازحي، يقبع في سجون الحوثيين".
جهوزية الجيش لتحرير صعدة
عن الوضع العسكري، قال المحافظ طرشان "إن الجيش الوطني مستعد تمامًا لتحرير المحافظة، وأنه ينتظر فقط الإشارة من القيادة السياسية"، مضيفًا أن "محافظة صعدة مطوقة بالألوية العسكرية، ويقودها كفاءات عسكرية وأمنية، وفي صفوفها أبناء صعدة من كافة المديريات".
وأكد طرشان "أن معركة تحرير صعدة باتت وشيكة، وأن أبنائها عائدون إلى ديارهم مهما طال الزمن"، وأوضح "أن لا خيار أمام الدولة إلا استعادة كل شبر من الأرض اليمنية من سيطرة المليشيا، وقطع الطريق أمام أي محاولات لإعادة إنتاج المشروع الحوثي من جديد".
ولفت إلى أن تحرير صعدة لا يقل أهمية عن تحرير صنعاء، قائلًا: "تحرير صنعاء دون تحرير صعدة سيتيح الفرصة لعودة الحوثيين، ولهذا لا بد من تحريرهما معًا لضمان استعادة الدولة بالكامل".
وفي حديثه عن دور القبائل، قال محافظ صعدة "أن الحشود القبلية سيكون لها دور كبير في كسر شوكة الحوثيين"، مشيرًا إلى "أن القبائل لا تريد حروبًا متقطعة، بل تريد حربًا ناجزة تمكنهم من العودة إلى ديارهم والوصول إلى صنعاء جنبًا إلى جنب مع الجيش الوطني".
ودعا طرشان المغرر بهم الذين يقاتلون في صفوف الحوثيين، إلى التراجع قبل فوات الأوان، وقال "أن ميلشيات الحوثي لا تعتبرهم سوى حشو بنادق لحماية مشروعها الطائفي".
كما دعا القيادة السياسية إلى إيلاء الجانب الاقتصادي اهتمامًا أكبر، واتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص استعادة الدولة، مشددًا على "ضرورة أن تتحرك جميع الجبهات بشكل متزامن عند إعلان ساعة الصفر، حتى لا يكون هناك اختلال في سير العمليات العسكرية"
معاناة النازحين
وحول الأوضاع الإنسانية، أوضح المحافظ أن أبناء صعدة يعانون اقتصاديًا ومعيشيًا ونفسيًا بسبب سيطرة المليشيا على المحافظة، حيث فقد المواطنون مزارعهم ومنازلهم وممتلكاتهم، وأصبحوا نازحين في مناطق مختلفة.
وأشار إلى أن السلطة المحلية تبذل جهودها لتقديم المساعدات الممكنة للنازحين، رغم عدم وجود أي دعم رسمي حتى الآن، مؤكدًا أن "أبناء صعدة الذين كانوا يستضيفون المحتاجين في منازلهم بالأمس، هم اليوم بلا بيوت ويحتاجون إلى من يقف معهم".
كما انتقد المحافظ استمرار وقف مرتبات الموظفين النازحين من قبل وزارة الخدمة المدنية، مشيرًا إلى أن المبلغ الذي يستلمه الموظف النازح لا يتجاوز 100 ريال سعودي، ورغم ذلك يُطلب منه التوقيع شهريًا في كشوفات الحضور، وإلا يتم إيقاف راتبه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news