عدن توداي
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في الوقت الذي يكافح فيه المواطن الجنوبي من أجل لقمة العيش وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة، يحاول البعض استغلال الأزمات وخلق معاناة إضافية عبر التلاعب بأسعار المواصلات الداخلية في العاصمة عدن، في تصرف لا يمكن تفسيره إلا بكونه جزءًا من مخطط يستهدف استقرار المدينة وأمنها.
مقالات ذات صلة
تقرير يكشف حقيقة من يعبث بالأمن الغذائي الجنوبي.. أضرار وصفقات مشبوة تتجاهلها وزارة بالحكومة لمصلحة متنفذ؟ “تفاصيل هامة”
ماذا تعني ولادة الرسول صلىَّ الله عليه وسلم لنا كسنة؟.. بقلم /موسى المليكي
شهدت الأيام الماضية ارتفاعًا غير مبرر في أسعار المواصلات، حيث قفزت الأجرة من التواهي إلى الشيخ عثمان من 500 ريال يمني إلى 1000 ريال، بينما تضاعف سعر المواصلات من جولة السفينة إلى الكراع من 200 ريال إلى 500 ريال، وكذلك من المعلا أو التواهي إلى خور مكسر من 400 ريال إلى 800 ريال.
هذا الارتفاع لا يعكس أي زيادة حقيقية في أسعار الوقود أو الظروف التشغيلية، بل هو محاولة واضحة لاستغلال المواطنين وخلق أزمة مصطنعة تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
ما يجري ليس مجرد جشع من بعض السائقين، بل هو جزء من مخطط الطابور الخامس الذي يعمل ضد الجنوب، مستخدمًا أدوات مختلفة بعد فشله في افتعال الأزمات في عدة مجالات.
إن رفع تسعيرة المواصلات بشكل مضاعف واحتكار حركة النقل الداخلي ليس مجرد استغلال اقتصادي، بل هو استهداف مباشر للمواطنين وإثارة الفوضى، وهذا ما يتطلب تحركًا عاجلًا من الجهات الأمنية والجهات المختصة.
نطالب الجهات المعنية في العاصمة عدن بالقيام بحملة صارمة لضبط المخالفين، واتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من يتلاعب بأسعار المواصلات، ووضع آلية واضحة لمنع استغلال المواطنين تحت أي مبررات واهية.
كما ندعو إلى تشديد الرقابة على سائقي المركبات وتطبيق العقوبات المشددة ضد كل من يثبت تورطه في افتعال الأزمات، لأن الصمت على مثل هذه الممارسات يشجع المتآمرين على الاستمرار في استهداف العاصمة عدن وأهلها.
لقد أثبت المواطن الجنوبي وعيه في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده، واليوم لا بد أن تقف الجهات المختصة بكل حزم ضد أي محاولات لخلق أزمات جديدة، فالسكوت عن هذا العبث يعني السماح للفوضى بالتمدد.
العاصمة عدن بحاجة إلى استقرارها، ولن نسمح لأحد بجرها نحو الأزمات المصطنعة مجددًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news