تلقت حكومة صنعاء توجيهات عليا بالاستنفار ورفع مستوى الجاهزية تحسباً لتطورات مفاجئة.
وجاء ذلك خلال كلمة لقائد جماعة الحوثيين (أنصار الله) عبدالملك الحوثي مساء اليوم أكد فيها أن الشعب اليمني تحرك بتوفيق الله لدعم المقاومة في فلسطين ولبنان، في واحدة من أهم جولات معركة “طوفان الأقصى”، مشدداً على أن الوضع في غزة يخضع لمراقبة دقيقة، وأن الاحتلال الإسرائيلي يتهرب من تنفيذ التزاماته بشكل كامل، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني والانسحاب من محور رفح.
ووصف تهرب إسرائيل من الانسحاب من رفح بأنه “انتهاك خطير” للاتفاقات، وانقلاب مدعوم أمريكياً، مشيراً إلى أن ذلك يشكل تهديداً مباشراً للشعب الفلسطيني ولمصر حكومة وشعباً وجيشاً.
كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستكمل انسحابه من جنوب لبنان، مما يشكل تهديداً للشعب اللبناني وانتهاكاً لسيادته، فضلاً عن استمرار تمدده في ثلاث محافظات جنوب سوريا.
واتهم قائد الحوثيين إسرائيل بالسعي إلى فرض واقع استباحة على المنطقة، مدعوماً بالموقف الأمريكي، مؤكداً أن الكيان الإسرائيلي يفترض ألا يعترضه أحد، سواءً في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مصر، رغم انتهاكه للاتفاقيات، خاصة فيما يتعلق بإرسال التعزيزات العسكرية المصرية إلى سيناء.
وفي سياق تصعيده للهجة التهديد، أكد أن الردع الحقيقي للإسرائيليين والأمريكيين لا يكون إلا بـ”المواقف الصحيحة” والاستعداد العسكري، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاملان مع الأمة الإسلامية “بوقاحة غير مسبوقة”، لا سيما في قضية غزة، وقال: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يريد تهجير سكان القطاع، وحدد موعداً نهائياً للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مهدداً بفتح حرب يوم السبت في حال عدم تنفيذ مطالبه وفشل في ذلك.
وأوضح قائد الحوثيين (أنصار الله) أن قوات صنعاء كانت “جاهزة للتدخل العسكري” في حال تنفيذ ترامب تهديده، مضيفاً: نحن أمام مستوى غير مسبوق من الصلف والطغيان والعدوان والإجرام الأمريكي والإسرائيلي، داعياً إلى البقاء في حالة استعداد تام، وتطوير القدرات العسكرية، والاستعداد للتدخل في أي وقت لحماية فلسطين ولبنان وأي شعب في الأمة يواجه العدوان.
وختم كلمته أن التهديدات التي تواجه الفلسطينيين تمس الأمة بأكملها، محذراً من أن التطورات في الضفة الغربية قد تستدعي تحركاً شاملاً، ومؤكداً أن المعركة لم تنته بعد، وأنه يجب البقاء في حالة تأهب واستعداد دائم لأي تصعيد قادم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news