الجنوب اليمني | خاص
بينما تستعد الأمة الإسلامية لاستقبال شهر رمضان المبارك، يواجه سكان العاصمة المؤقتة عدن تحديات معيشية متفاقمة، تتصدرها أزمة حادة في توفر غاز الطهي والوقود، مما يلقي بظلال قاتمة على استعداداتهم للشهر الفضيل.
وأفاد مواطنون في عدن لـ”
الجنوب اليمني
” أن أزمة انعدام الغاز المنزلي والوقود تفاقمت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة لشهر شعبان، حيث أغلقت محطات تعبئة الغاز أبوابها بشكل مفاجئ، مما أثر بشكل مباشر على حياة السكان اليومية.
وذكر شهود عيان أن شوارع عدن شهدت ازدحاماً خانقاً للمواطنين الباحثين عن وسائل نقل عامة، حيث اضطر العشرات من الأسر للانتظار لساعات طويلة على جوانب الطرقات أملاً في الحصول على حافلة أجرة تقلهم إلى منازلهم، فيما وجد آخرون أنفسهم مضطرين للمشي لمسافات طويلة مع قلة حركة المركبات في المدينة بشكل ملحوظ، على عكس ما اعتاده سكان عدن في مثل هذه الأوقات من كل عام استعداداً لرمضان.
وأوضح مواطنون أن عدداً قليلاً من سائقي سيارات الأجرة كانوا يجوبون المدينة بحثاً عن محطات غاز مفتوحة لتزويد مركباتهم بالوقود، لكن جميع المحطات كانت مغلقة دون سابق إنذار، ودون توضيح للأسباب من قبل الجهات المعنية، رغم الازدحام الشديد الذي شهدته هذه المحطات خلال الأسبوعين الماضيين.
كما تسببت أزمة الغاز بتوقف العديد من السيارات الخاصة عن الحركة، بعد أن تحول الغاز إلى بديل رئيسي للبنزين الذي ارتفعت أسعاره بشكل جنوني، حيث بات سعر 20 لتراً من البنزين يعادل جزءاً كبيراً من متوسط الراتب الشهري للموظف الحكومي.
هذا ويعكس الوضع الحالي في عدن حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة المحلية، مع غياب أي حلول أو بدائل ملموسة من قبل الحكومة اليمنية لتخفيف وطأة هذه الأزمات المتلاحقة على حياة السكان.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news