يمن إيكو|أخبار:
قال محللون أمنيون في قطاع الشحن البحري إن هشاشة وقف إطلاق النار في غزة، واحتمالات وقوع هجمات أمريكية على اليمن، تجعل شركات الشحن حذرة بشأن العودة إلى البحر الأحمر، برغم رغبتها في ذلك.
ووفقاً لتقرير نشرته منصة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة بشؤون الشحن البحري، أمس الأربعاء، ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن قوات صنعاء “لا تزال تملك القدرة على مهاجمة السفن وستكون قادرة على استئناف الهجمات ضمن ناطق أهدافها بسرعة إذا انهار وقف إطلاق النار في غزة”.
ولفت التقرير إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال “هشاً”، وفقاً لتعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ونقل التقرير عن ديرك سيبيلز، المحلل البارز في شركة (ريسك إنتليجنس) الاستشارية الأمنية قوله إن: “الجميع يعلم أن الحملة الحوثية لم تنتهِ، بل إنها متوقفة فقط”.
وأضاف: “بالنسبة لمشغلي السفن، فإن الأمر معقد لأن هجوماً واحداً قد يكون كافياً للعودة إلى نقطة البداية. باختصار، يريد الجميع العودة ولكن لا أحد يريد المخاطرة بأن يكون الأول، لذا فإن الأمر أشبه بمعضلة في الوقت الحالي”.
ومع قرب اكتمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لا زالت المؤشرات ضبابية فيما يتعلق بالدخول في المرحلة الثانية، حيث تقول إسرائيل إنها تريد تمديد المرحلة الأولى، وتقول حركة حماس إنها مستعدة للمرحلة التالية.
وإلى جانب هشاشة وقف إطلاق النار في غزة والذي أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، الاستعداد للتدخل عسكرياً في حال انهياره، فإن احتمال وقوع هجمات أمريكية على اليمن يشكل سبباً آخر من أسباب حالة عدم اليقين لدى شركات الشحن فيما يتعلق بالعودة السريعة إلى البحر الأحمر.
وفي هذا السياق أشارت منصة “لويدز ليست” إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن قيام قوات صنعاء في 19 فبراير الجاري بإطلاق صواريخ أرض-جو على طائرة أمريكية من طراز (إف-16) فوق اليمن لأول مرة، بالإضافة إلى طائرة (إم كيو-9).
ونقلت المنصة عن أران كينيدي، المحلل في شركة (كنترول ريسكس) قوله إن “الولايات المتحدة امتنعت على الأرجح عن تنفيذ ضربات انتقامية ضد مواقع إطلاق الصواريخ لتجنب إعطاء الحوثيين ذريعة لاستئناف الهجمات على السفن التجارية المرتبطة بالولايات المتحدة”.
وأضاف كينيدي أنه: “إذا نجح الحوثيون في ضرب أصول عسكرية أمريكية، فمن المرجح أن ترد الولايات المتحدة تحت ستار عمليات مكافحة الإرهاب، مما سيدفع بالحوثيين إلى إعادة تصنيف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة على قائمة الحظر المزعومة”.
ووفقاً لما سبق يبدو بوضوح أن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء تباطؤ عودة شركات الشحن إلى البحر الأحمر تتعلق بمواقف كل من إسرائيل والولايات المتحدة، ومدى رغبتهما في تكريس حالة وقف إطلاق النار في غزة والمنطقة، أو تجديد الصراع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news