رئيس انتقالي لحج "الحالمي": لا لتوطين النازحين.. والعودة الطوعية هي الحل

- دعم النزوح يجب أن يركز على العودة وليس التوطين

-نيرفض توطين النازحين ونطالب بتهيئة ظروف العودة

- استمرار تقديم الإعانات في مناطق النزوح دون خطة للعودة ليس حلاً

- عودة النازحين حق تكفله القوانين الدولية ويجب العمل عليه

أكد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لحج، الأستاذ وضاح نصر عبيد الحالمي، رفض المجلس القاطع لأي محاولات لتوطين النازحين في المجتمعات المضيفة، مشددًا على أن العودة الطوعية إلى المناطق الأصلية تمثل الحل المستدام لقضية النزوح، وفقًا للمبادئ القانونية المحلية والدولية ومواثيق حقوق الإنسان. كما دعا إلى ضرورة توجيه الدعم والمساعدات إلى المناطق الأصلية للنازحين، لضمان إعادة الاستقرار إليها بدلاً من الاستمرار في تقديم الإعانات في أماكن النزوح دون خطة واضحة للعودة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الحالمي في ورشة عمل نظمتها الوحدة التنفيذية لشؤون النازحين في مديرية تبن بمحافظة لحج، بمشاركة السلطة المحلية في المحافظة ومديرياتها، وذلك ضمن مشروع مشترك بين الأمم المتحدة والحكومة اليمنية لتعزيز حلول التنمية المستدامة للنزوح. ورحب الحالمي في كلمته بممثلي منظمات الأمم المتحدة وصندوق معالجة النزوح، مؤكدًا أهمية تهيئة الظروف المناسبة لضمان العودة الطوعية للنازحين، خاصة بعد توقف الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي.

وأشار الحالمي إلى المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن النزوح الداخلي لعام 1998، والتي تؤكد أن العودة الطوعية إلى المناطق الأصلية هي الحل الأمثل. كما استشهد بالمادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تكفل حق الأفراد في العودة إلى أوطانهم، داعيًا إلى تبني سياسات تعزز هذا الحق.

كما شدد على ضرورة دعم المجتمعات المضيفة بالمشاريع التنموية والخدمية المستدامة، للتخفيف من الأعباء المتزايدة عليها نتيجة استمرار النزوح. وأوضح أن محافظة لحج تعاني من نزوح داخلي لسكانها بسبب موقعها القريب من جبهات القتال مع مليشيات الحوثي، مما يستدعي إدراج ملف النازحين المحليين في أي خطط لمعالجة النزوح، وفقًا لمبدأ العدالة وعدم التمييز، كما أكدت عليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي ختام كلمته، طالب الحالمي الجهات المانحة بضرورة إعادة توجيه المساعدات إلى المناطق الأصلية للنازحين، بما يسهم في إعادة بناء الحياة فيها وتحقيق الاستقرار، بدلاً من استمرار تقديم الدعم في مناطق النزوح دون حلول مستدامة.