تمثل المدارس مساحة آمنة للفتيات والفتيان أثناء وبعد حالة الطوارئ وتتيح لهم بالحفاظ على الشعور بالحياة الطبيعية في حالة الفوضى، ويعد دمج الأطفال في المدارس عنصرًا أساسيًا لمحاربة الوصمة وزيادة تمكين الأطفال واستقلاليتهم.
ومن الاعمال التي يمكن القيام بها في مجال التعليم والعمل الإنساني بناء مدارس جديدة قريبة من الملاجئ والتأكد من أن طرق الوصول آمنة ويمكن الوصول إليها وينبغي أن تكون المدارس متاحة للوصول، سواء من حيث البنية التحتية، أو الاتصالات، أو المواقف، أو المواد التعليمية، أو ترتيبات الفصول الدراسية.
ويجب أن تستوفي مرافق المراحيض والحمامات معايير النظافة وإمكانية الوصول وأن تكون منفصلة للفتيات والفتيان، ويجب أن تستجيب عملية التدريس في المدارس لتنوع الطلاب والتلاميذ في المنطقة، وأن تتكيف الاتصالات مع تنوع الأطفال.
وقد تكون المدارس شاملة في بعض الجوانب، ولكن ليس بعد في جوانب أخرى ومع ذلك فلجميع يواصلون العمل من أجل أن يكونوا أكثر شمولاً ويمكن الوصول إليهم لضمان أن جميع الأطفال يستطيعون، بل ويحق لهم، أن يتعلموا والعمل على الاعتراف بالاختلافات بين الأطفال واحترام السن، أو الجنس، أو العرق، أو اللغة، أو، أو أي وضع آخر، وتمكين الهياكل والأنظمة والمنهجيات التعليمية لتلبية احتياجات جميع الأطفال، وجعل البنية التحتية للمدرسة جيدة والوصول إلى مبنى المدرسة والفصل الدراسي ممكنا.
إن التعليم الشامل هو عملية ديناميكية تتطور باستمرار، ويمكن أن توفر سياقات الطوارئ فرصًا للنظر إلى التعليم من منظور جديد، وإعادة بناء مرافق شاملة ويمكن الوصول إليها وتعزيز مهارات التدريس الشاملة للأشخاص.
و من الأمور الأساسية لضمان حصول جميع الأطفال على التعليم هو معرفة من لم يذهب إلى المدرسة قبل حالة الطوارئ، ولماذا لا يذهبون، وأين يعيشون وهذا يعني دمج هذه الأسئلة البسيطة في الدراسات و التقييم ، والعمل على الاتصال بالمجموعات والمنظمات في المناطق المتضررة مثل منظمات المستفيدين أو مجموعات المساعدة الذاتية للحصول على صورة دقيقة عن الأطفال الذين تم استبعادهم ولماذا، ولتحديد ما هو مطلوب لإدراجهم، وإنشاء مجلس تعليمي مجتمعي أو مخيم يشارك فيه قادة المجتمع والمعلمون وممثلو أولياء الأمور وممثلو المستفيدين.
وستضمن المشاركة الواسعة تخصيصًا أكثر سلاسة لأي من خطوات التنفيذ المستقبلية، والعمل مع مجلس التعليم المجتمعي وأولياء الأمور والأطفال للتوصل إلى خطة لتسهيل وصولهم إلى المدرسة والحصول على تجربة إيجابية عند وصولهم إليها ودعم المعلمين لتكييف النظام مع المتعلم، والعمل على توفير التكيف والإقامة والدعم في الفصول الدراسية العادية.
و في سياقات الطوارئ والعمل على استشارة الأطفال وأولياء الأمور لمناقشة الترتيبات التي يمكن إجراؤها في الفصل الدراسي ودعوتهم لزيارة مرافق المدرسة، وضمان بيئة آمنة وخالية من العوائق وتنظيم المكاتب بحيث تتوفر مساحة كافية لجميع الأطفال للتحرك بحرية، وترتيب الفصل الدراسي بحيث لا تكون المكاتب متوازية في مكاتب أو مكاتب جماعية لمساعدة الأطفال على العمل في مجموعات صغيرة وتشجيع التعلم التعاوني ، وتكوين الفصل الدراسي للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة وإنشاء نظام الأصدقاء حيث يدعم الأقران بعضهم البعض، والذي يمكن أن يدعم بشكل خاص الثقة بالنفس والاحتياجات العملية للأطفال وتعظيم الضوء الطبيعي وتدفق الهواء، وتقليل الضوضاء.
ويجب قدر الإمكان للتأكد من أن جميع الأطفال يمكنهم الاهتمام بالمعلم وإعادة تأهيل أو إعادة بناء وإصلاح المباني والأراضي والمسارات المدرسية المتضررة كفرصة لتحسين إمكانية الوصول للأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news