وثّقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان 340 واقعة انتهاك للقانون الدولي الإنساني في مديرية حيفان بمحافظة تعز، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، الذين ما تزال آثار الانتهاكات واضحة على أجسادهم، من إصابات خطيرة وبتر أطراف وتشوهات جسدية.
جاء ذلك خلال نزول ميداني مكثف استمر أربعة أيام، في أول عملية تحقيق وتوثيق ميدانية لانتهاكات حقوق الإنسان في المديرية، حيث زارت فرق اللجنة قرى وعزل الأعبوس، والأثاور، والمفاليس، وعاينت الأضرار التي لحقت بالأعيان المدنية جراء القصف العشوائي من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، والذي طال منازل المدنيين وخزانات المياه والطرق الرئيسية.
واستمعت اللجنة إلى إفادات 1020 من الضحايا والشهود، وعاينت آثار القصف والقنص وزراعة الألغام التي تهدد حياة المدنيين، كما وثقت معاناة العشرات من ضحايا التهجير القسري الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم والعيش في العراء بظروف غير إنسانية.
كما قامت اللجنة بفحص وتحريز بقايا المقذوفات التي استهدفت ثلاث مدارس أساسية وثانوية، أبرزها مدرسة خالد بن الوليد، التي كانت تقدم التعليم لـ518 طالبًا، قبل أن تتعرض لتدمير شامل أدى إلى توقفها عن العمل لعامين، متسببًا في تسرب العديد من الأطفال من التعليم.
ووثّقت اللجنة أدلة مادية، شملت صورًا ومقاطع فيديو وتقارير ميدانية، كما أجرت مقابلات فردية وجماعية مع ضحايا الألغام، التي زُرعت بالقرب من آبار المياه وأماكن الاحتطاب، مما ضاعف معاناة السكان.
وأكدت اللجنة استمرارها في توثيق الانتهاكات والعمل على إيصال أصوات الضحايا، سعياً لتحقيق العدالة وإنصاف المتضررين من الجرائم والانتهاكات التي تطال المدنيين في المناطق المتضررة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news