يمن إيكو|تقرير:
كشف تقرير صحافي عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها المهاجرون الأفارقة في مواقع احتجاز تتبع المهربين داخل اليمن، وترقى إلى جرائم الاتجار بالبشر، مؤكداً أن نافذين في السلطة يقفون خلف عصابات التهريب يتواجدون في اليمن وأثيوبيا وجيبوتي.
وأكد تقرير تفصيلي، نشرته منصة “درج” ورصده موقع “يمن إيكو” أن المهاجرين الواصلين إلى اليمن يتعرضوا للاستغلال- خصوصاً الفتيات- من قبل شبكات التهريب التي تتربّح من تجارة البشر.
وبيّن التقرير أن مهربي البشر من إفريقيا إلى اليمن يعتمدون عدداً من الطرق البحرية والبرية، التي يروح ضحيتها النساء والأطفال بشكل خاص، والمهاجرون وطالبو اللجوء عموماً، إذ يُنقلون في زوارق وسيارات متهالكة، وينامون في الغابات، ويعبرون الحدود بطرق غير قانونية تنظّمها عصابات المهربين.
وقال كاتب التقرير لؤي العزعزي- صحافي مهتم بقضايا اللاجئين- إن “العصابات تحصل على تسهيلات ومساعدات من نافذين يمنيين بالتنسيق مع كبار المهاجرين أنفسهم، وينتشر عناصر تلك العصابات من إثيوبيا إلى جيبوتي إلى اليمن وصولاً للسعودية”. مؤكداً أن تلك العناصر تستهدف مهاجري العائلات الفقيرة، حيث يغرونهم بأعمال تحلّ مشاكلهم، وما إن يصل المهاجرون إلى اليمن بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، يتم حجزهم في أحواش وشقق”. مؤكداً أن المهاجرين المحتجزين يتعرضون لأنواع التعذيب والاستغلال، ويحصل هذا تحت أضواء كاميرات الهواتف، ليُرسل المحتوى إلى أهاليهم ولتبدأ عملية ابتزازهم وطلب مبالغ مالية منهم كفدية. حسب كاتب التقرير.
ونقلت المنصة عن عُبسى أمان يوسف، المتحدث الرسمي باسم جمعية “الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في إثيوبيا” قوله: “يصوّر المهربون للمهاجرات ارتفاع الطلب على العاملات المنزليات في السوق الخليجية، وإن هذه الشبكات تتكفل بمصاريف الرحلة الآمنة”، مؤكداً أن “الشبكات في اليمن تمارس أساليب مختلفة ضد المهاجرات لتخويفهن وابتزازهن ماليّاً وجنسيّاً، بعد استقبالهن في أحواش كبيرة، بمدينة عتق في شبوة، وغيرها.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية بالحكومة اليمنية، أمس السبت، تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة من ضبط قارب يحمل 70 مهاجراً غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة أثناء محاولتهم دخول البلاد بطريقة غير قانونية عبر ساحل الشجيرة، موضحة أن أن “القارب، الذي يُطلق عليه (الأسطورة)، كان يقوده ثلاثة أشخاص من الجنسية الصومالية، ويحمل على متنه 30 رجلاً من القرن الإفريقي، و40 آخرين من الجنسيات الصومالية والإثيوبية”.
والثلاثاء الماضي، نشرت المنظمة الدولية للهجرة تقريراً حديثاً رصده “يمن إيكو”، ذكرت فيه أنه خلال العام الماضي 2024 وحتى يناير المنصرم بلغ عدد الواصلين إلى اليمن نحو 76,297 مهاجراً، منهم 15,400مهاجر أفريقي دخلوا اليمن، خلال شهر يناير، وأن 89% منهم جاءوا من جيبوتي ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز، وأن 11% من الصومال وصلوا إلى محافظة شبوة.
وفي الـ11 من فبراير الجاري، أكدت شرطة أمن مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة أنها حرَّرت 41 مختطفاً من المهاجرين غير الشرعيين من حمَلة الجنسية الإثيوبية، من قبضة عصابة قامت قامت باختطافهم، بهدف الحصول على الأموال من أقاربهم وذلك بعد تلقي معلومات تفيد بوجود مختطفين في أحواش خاصة في المنطقة، يقوم على حراستها كبار المهاجرين من الجنسية نفسها، وفقاً لما أكدته جريدة الأيام الصادرة في عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news