جهينة يمن متابعات:
يثير قرار وزير التعليم العالي الكويتي بإيقاف تسجيل الطلبة الكويتيين في جامعة صنعاء مخاوف من أن تحذو دول أخرى حذوها، خاصة مع تصاعد التقارير حول تدهور جودة التعليم في الجامعات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وتشير مصادر اكاديمية الى ان تدخلات الجماعة في المناهج والتعيينات الأكاديمية، إضافة إلى البيئة التعليمية غير المستقرة، قد تدفع دولًا أخرى إلى اتخاذ قرارات مماثلة لحماية طلابها وضمان اعتراف شهاداتهم دوليًا.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكويتي الدكتور نادر الجلال قرارًا يقضي بإيقاف تسجيل والتحاق الطلبة الكويتيين بجميع المراحل والتخصصات بجامعة صنعاء في اليمن، التي كانت موصى بها سابقًا لدى الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.
تفاصيل القرار
المادة الأولى:
تقضي بإيقاف تسجيل والتحاق الطلبة الكويتيين في جميع المراحل الجامعية والدراسات العليا بجامعة صنعاء وفي كافة التخصصات.
المادة الثانية:
يستثنى من هذا القرار الطلبة الملتحقون فعليا بالدراسة قبل صدوره، حيث يمكنهم الاستمرار في برامجهم الأكاديمية.
المادة الثالثة:
يلغى أي نص أو قرار سابق يتعارض مع أحكام هذا القرار.
المادة الرابعة:
يبدأ العمل بالقرار من تاريخ صدوره، مع إلزام الجهات المختصة بتنفيذه ونشره في الجريدة الرسمية.
أهداف القرار
يأتي هذا الإجراء في إطار حرص وزارة التعليم العالي على ضمان جودة التعليم ومخرجاته، بالإضافة إلى التزامها بتوجيه الطلبة الكويتيين نحو مؤسسات أكاديمية تلبي معايير الاعتماد والجودة الاكاديمية.
جاء قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الكويت بإيقاف تسجيل والتحاق الطلبة الكويتيين بجامعة صنعاء استنادًا إلى معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي المعتمدة دوليًا.
ووفقًا لمصادر أكاديمية، فإن القرار يعكس مخاوف تتعلق بتراجع جودة التعليم في الجامعة نتيجة للظروف السياسية والأمنية التي تؤثر على البيئة الأكاديمية في اليمن.
تشير دراسات في مجال ضمان الجودة في التعليم العالي إلى أن المؤسسات التعليمية يجب أن تلتزم بمعايير الاعتماد الأكاديمي لضمان جودة المخرجات التعليمية .
كما تؤكد تقارير منظمات دولية معنية بالتعليم العالي على أهمية استقرار البيئة الأكاديمية وحيادها عن التدخلات السياسية لضمان استمرارية العملية التعليمية بشكل فاعل.
وفي السياق اليمني، وثّقت تقارير أكاديمية وتقارير منظمات دولية مختصة بالتعليم أن الجامعات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، ومن بينها جامعة صنعاء، شهدت تدخلات أثّرت على استقلالية المؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك تعديل المناهج وتسييس المحتوى التعليمي، وهو ما قد ينعكس سلبًا على اعتماد الشهادات الصادرة عنها إقليميًا ودوليًا.
بناءً على هذه العوامل، جاء قرار وزارة التعليم العالي الكويتية متوافقًا مع سياسات دولية تضمن توجيه الطلبة نحو مؤسسات تعليمية معترف بها دوليًا، وتلبي معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news