الجنوب اليمني | خاص
في ظل الوضع الأمني والاقتصادي الهش الذي تعيشه البلاد، تستمر موجات تدفق اللاجئين الأفارقة من القرن الإفريقي إلى السواحل اليمنية، وسط غياب شبه تام لأي رقابة من قبل السلطات المحلية والأجهزة الأمنية.
وخلال الفترة الأخيرة، تم إنشاء مخيم جديد لاستقبال اللاجئين الأفارقة من القبائل الأورومو بالقرب من منطقة «أمساحلة » ، الواقعة شرق مديرية #شقرة ، دون أي إشراف أو متابعة من الجهات الرسمية، مما يثير تساؤلات واسعة حول أسباب هذا الصمت المريب من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة.
و رغم الانتشار العسكري والأمني الواسع في محافظة أبين، إلا أن هذه التشكيلات لم تقم بأي تحرك لمراقبة أو التدخل في نشاط هذه المخيمات، الأمر الذي يثير مخاوف حول مدى خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها على الأمن المحلي.
مصادر أمنية خاصة كشفت للجنوب اليمني، أن المخيم الجديد أُنشئ بجهود مهرب يدعى «حسان» ، وهو من أبناء المحفد، كان يعمل سابقًا ضمن شبكات تهريب في مناطق الصبيحة وذوباب وباب المندب، قبل أن ينفصل عنهم ويؤسس موقع استقبال جديد في أبين بدعم من مجموعات مسلحة وبعض العناصر القبلية التي أغرتها الأموال.
وأكدت المصادر أن عمليات تهريب اللاجئين تتم عبر البحر، بمساعدة مهربين أفارقة، وسط صمت مريب من القوات الدولية المنتشرة في المنطقة، والتي لم تسجل أي اعتراض أو ملاحقة لهذه الأنشطة غير المشروعة.
و يرى مراقبون أن هذا التدفق المستمر للاجئين الأفارقة دون رقابة أو تنظيم يشير إلى مخطط إقليمي أوسع، تقف خلفه جهات دولية تستفيد من وجود هذه التجمعات في اليمن.
ورغم خطورة الوضع، لا تزال السلطات الأمنية والعسكرية في أبين تلتزم الصمت، دون اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا النشاط أو تنظيمه، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا التجاهل، وما إذا كانت هناك ضغوط خارجية تمنع التدخل.
و يطالب أبناء أبين السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها، وإرسال دوريات أمنية لمراقبة هذه المخيمات ووضعها تحت الإشراف الحكومي، بدلاً من تركها تعمل بمعزل عن الدولة وكأنها مناطق خارج السيادة الوطنية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news