بقلم: دكتور/ هزم احمد
اليمن اولاً
يشتغل كثير من الجنوبيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشاطاتهم على موال التباكي على اطلال الجنوب وتاريخ الجنوب وربما يمتد الى ما قبل دولة الجنوب هو الاستعمال البريطاني صفحات ومنشورات ومشاركات لا تخرج عن اطار صور لعدن ايام الحزب الاشتراكي وايام الاستعمار البريطاني وكيف كان وصور العملة وصور الجيش وصور لبس العسكري وصور الشوارع وصور الناس وهكذا تجد الكثير يعلق على هذه المنشورات انا اريد ان اسال هل هذه الحالة صحية وحالة مرضية وهل يمكن ان يكون هذا الامر اشكال ادى الى تفكير متعنت ومتشدد في السياسة والمواقف
في المقابل لا نجد ابناء المحافظات الشمالية وكلنا ابناء وطن واحد ويمن واحد لديهم اهتمام كثير جدا بهذا النمط من النشاط
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل كان وضع الجنوبيين في حكم ما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيةهو الوضع المثالي مطلقا ام انه واسمحوا لي اقول انه داء النياحة
اقتباس
جاء في “الموسوعة الفقهية الكويتية” (42/49) :
” النِّيَاحَةُ لُغَةً اسْمٌ مِنَ النَّوْحِ ، مَصْدَرُ نَاحَ يَنُوحُ نَوْحًا وَنُوَاحًا وَنِيَاحًا . وَهِيَ : الْبُكَاءُ بِصَوْتٍ عَالٍ ، كَالْعَوِيلِ . وَالنَّائِحَةُ : الْبَاكِيَةُ . وَأَصْلُ التَّنَاوُحِ : التَّقَابُلُ ، وَمِنْهُ تَنَاوُحُ الْجَبَلَيْنِ ؛ أَيْ تَقَابُلُهُمَا ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ النِّسَاءُ النَّوَائِحُ نَوَائِحَ لأَنَّ بَعْضَهُنَّ يُقَابِلُ بَعْضًا إِذَا نُحْنَ . وَكَانَ النِّسَاءُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَابِلُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا ، فَيَبْكِينَ وَيَنْدُبْنَ الْمَيِّتَ ، فَهَذَا هُوَ النَّوْحُ وَالنِّيَاحَةُ
انتهى الاقتباس
هو مرض متشبه به كثير من الرجال سياسيا وايدلوجيا مثل بعض المكونات المذهبية الايدبولوجية كالحوثيين مثلا وغيرها وكذلك هذا الفريق من اصحابنا الجنوبي
هذا شيء عبارة عن ماضي مات والتاريخ يسير الى الامام والسياسات والمواقف والتحالفات والعلاقات والاجراءات تنبني على اساس الواقع الذي انت تعيشه ويسير معك
مقالات ذات صلة
سخط تربوي عن بدء موسم دراسي جديد و مشاكل قديمة .
اللواء الركن : أحمد عبدالله التركي: أيقونة القيادة في لحج.. بقلم /محمد المسيحي
يحكي لنا علماء النفس السياسي انه كلما كان الشعب لديه قدرة على التعامل مع الواقع المتجدد والمتغير بقدرة من التكيف والمرونة كل ما كان ذلك افضل له وكل ما ذهب الناس الى التمسك باثار احداث وتاريخ ووقائع الماضي كل ما اصبحوا محبوسين وجامدين ويدخلون في حالة نفسية جمعية سياسية بسببها يتخذون مواقف سياسية معينه واراء ويتجهون بناءا على ذلك الامر في مسار معين منها
هذا واضح حتى الان وبسبب هذه الصفة واجه الكثير من الجنوبيين إشكالية في فهم الواقع الجديد وارادوا ان يحكموا الجنوب بعد أن اتيحت لهم السيطرة بنفس الاساليب والسياسات السابقة وحدث تعثر ولا تزال آثار كثيرة من القرارات والسياسات بسبب هذا الحجز النفسي من التفكير هو سبب الاشكال اليوم…. ساعطيكم مثلا تجدهم لا يزالوا يتكلمون عن الجنوب وتحرير الجنوب واعداء الجنوب ولا يوجد في الساحة الجنوبية سواهم ولديهم كل السلطات والامكانيات والسيطرة الكاملة ومع ذلك لا زالوا متعثرين ويواجهون كثير من الاشكالات وهذا هو السبب وهذه هي العقدة التاريخية في تفكير تيار جنوبي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news