الجنوب اليمني | خاص
استأنفت شركات الصرافة في محافظة مأرب، شرقي اليمن، أعمالها أمس الأربعاء، بعد سلسلة من الإغلاقات المتكررة التي شهدتها خلال الأسبوع الجاري، وأثرت على حركة التعاملات المالية في المحافظة.
وأفاد صرافون بأن قرار إعادة فتح شركات الصرافة جاء عقب اجتماع مثمر بين جمعية الصرافين في مأرب ومدير فرع البنك المركزي في المحافظة، بالإضافة إلى تواصل الجمعية مع محافظ البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن.
ويأتي هذا الاستئناف بعد يومين من الإغلاق الجزئي الذي دعت إليه جمعية الصرافين يوم الإثنين، والذي جاء بعد ساعات قليلة من رفع إغلاق شامل كانت قد امتثلت له الشركات منذ مساء الخميس الماضي.
وكان الإغلاق الشامل استجابة لتوجيهات البنك المركزي اليمني في عدن، التي قضت بإغلاق شركات الصرافة في جميع المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، في محاولة لضبط سوق الصرف.
إلا أن جمعية الصرافين في مأرب عادت وقررت الإغلاق مجددًا يوم الإثنين، احتجاجًا على استمرار وجود فجوة في أسعار صرف العملات الأجنبية بين مأرب وعدن، حتى قبل عودة الصرافة للعمل في مأرب.
واعتبرت الجمعية هذا التفاوت السعري خرقًا واضحًا لقرارات البنك المركزي التي تهدف إلى توحيد أسعار الصرف في مختلف المناطق.
وحذرت الجمعية من أن استمرار العمل في ظل هذا التباين في الأسعار يعرض شركات الصرافة للمخاطر القانونية والعقوبات، بما في ذلك احتمالية سحب التراخيص الممنوحة لها.
وتأتي هذه التحركات في سياق جهود يبذلها البنك المركزي اليمني في عدن للسيطرة على السوق المصرفية وتنظيمها، من خلال فرض قيود على عمليات البيع والشراء، ومكافحة المضاربة بالعملة، وذلك في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة تهدد استقرار الريال اليمني وتؤثر على معيشة المواطنين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news