لقي القيادي الحوثي البارز “إسماعيل الريدي”، الملقب بـ”أبو مالك”، مصرعه مع اثنين من مرافقيه في ظروف غامضة بمدينة رداع في محافظة البيضاء.
وكان الريدي متورط في جريمة مروعة قبل أسبوع، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يقود طقما عسكريا حوثيا في سوق رداع، ودهس المواطن “علوي سكران” وسحب جثته خلف الطقم العسكري، قبل أن يتم إطلاق النار عليها بشكل وحشي.
وقالت مصادر محلية، إن مقتل الريدي ومرافقيه جاء في ظروف غير واضحة، حيث رجحت بعض المصادر أن يكون القتل نتيجة هجوم نفذه عناصر قبلية مجهولة، بينما أشارت مصادر أخرى إلى احتمال تخلص الحوثيين منه لتهدئة غضب رجال القبائل في رداع بعد الجريمة التي أثارت سخطًا واسعًا.
وقد أقرت مليشيا الحوثي رسميًا بمقتل الريدي، حيث أعلنت وسائل إعلامها التابعة عن تشييعه في صنعاء، منتحلًا رتبة “مقدم”، دون الإفصاح عن تفاصيل مكان أو ظروف مقتله.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة المليشيا التخفيف من حدة الغضب الشعبي بعد الجريمة التي ارتكبها الريدي وأظهرتها الفيديوهات المتداولة.
وكانت جريمة دهس المواطن علوي سكران وسحب جثته قد أثارت موجة غضب عارمة في أوساط القبائل، حيث اعتبرت تصرف وحشي يعكس طبيعة المليشيا الحوثية وانتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان.
وقد وثق مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع تفاصيل الجريمة، مما زاد من الضغوط على الحوثيين للرد على هذه الحادثة.
ويأتي مقتل الريدي في وقت تشهد فيه محافظة البيضاء توترات متصاعدة بين المليشيا الحوثية والقبائل المحلية، حيث تتهم المليشيا بارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين، بينما تشهد مناطق عدة مقاومة مسلحة من قبل القبائل الرافضة لسيطرة الحوثيين.
وعلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأن “القادم أشد وأعظم على إرهابيي الحوثي”، معربين عن أملهم في أن تكون هذه الحادثة بداية لنهاية سيطرة المليشيا على المناطق التي تحتلها.
الحوثي،البيضاء،صنعاء
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
صنعاء تعلن هذا الأمر!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news