هيئة حماية البيئة تحذر من السطو على ممتلكاتها في سقطرى وتدعو لاستعادة الأصول

سقطرى/نشوان نصر

في تطور مثير للقلق، قامت السلطة المحلية في أرخبيل سقطرى يوم الاثنين الموافق 17 فبراير 2025 بالسطو على ثلاث سيارات تابعة لمكتب الهيئة العامة لحماية البيئة في الجزيرة، وذلك بتوجيه مباشر من محافظ المحافظة، الأستاذ رأفت الثقلي. هذه السيارات مخصصة لتنفيذ مشروع “الحفاظ المتكامل والتنمية المستدامة في سقطرى والأراضي الرطبة في عدن”، الممول من مرفق البيئة العالمي (8-GEF) بمبلغ 5 ملايين دولار.

وكانت لجنة تسيير المشروع قد ناقشت هذا الموضوع في اجتماعها بتاريخ 28 يناير 2025، بحضور وكيل وزارة المياه والبيئة ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، حيث تم التأكيد على أن هذه الأصول مملوكة لفرع البيئة في سقطرى وتُستخدم حصرياً لأعمال المشروع. وأشارت الهيئة إلى أن التصرف بهذه الأصول يعرقل بدء المشروع ويضع السلطة المحلية في موقف محرج أمام الجهات المانحة الدولية.

وفي هذا السياق، وجهت وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة عدة مذكرات إلى السلطة المحلية في سقطرى، تدعوها إلى عدم المساس بالمعدات والأدوات التي تم تسليمها لفرع الهيئة. وأكدت الهيئة أنها هيئة مستقلة تابعة لوزارة المياه والبيئة بموجب القرار الجمهوري رقم (101) لسنة 2005، وهي نقطة الاتصال الوطنية لمرفق البيئة العالمي والمسؤولة عن تنفيذ المشروع.

وحذرت الهيئة من أن عدم استعادة هذه الأصول سيؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك زعزعة سمعة الحكومة أمام المنظمات الدولية الداعمة، وإمكانية إيقاف أو إلغاء المشروع الممول. كما أن هذا التصرف يهدد مكانة سقطرى كواحدة من المحميات ذات الأهمية العالمية والمسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يضع مستقبل التنوع الحيوي في الجزيرة على المحك.