أفاد عدد من مزارعي البصل في اليمن عن تعرضهم لخسائر اقتصادية فادحة لم تحدث من قبل، وذلك نتيجة الأوضاع الصعبة التي يواجهونها حالياً في عملية تصدير إنتاجهم الزراعي.
وكشف المزارعون أن أطناناً ضخمة من محصول البصل أصبحت عرضة للتلف جراء تكدسها في منطقة المخا، بسبب رفض السلطات السعودية السماح بدخول شاحنات البصل إلى المملكة عبر المنفذ الحدودي.
وفي تصريحاتهم، أكد مزارعو البصل أن المنفذ السعودي وضع شرطاً جديداً يتعلق بدفع مبلغ 20 ألف ريال سعودي كرسوم دخول لكل شاحنة، وهو ما يعتبره المزارعون مبلغاً ضخماً وغير قابل للتنفيذ بالنسبة لهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.
وأضاف المزارعون أن هذا القرار قد أدى إلى تعطل سلاسل التوريد بشكل كامل، مشيرين إلى أن البديل الوحيد المتاح حالياً هو تصدير المحصول إلى السوق الصومالية عبر ميناء المخاء.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة لا تغطي سوى جزء صغير من الكمية الإجمالية المنتجة، مما يعرض الكميات المتبقية للتلف الكامل.
وحذر المزارعون من تداعيات هذه الأزمة على القطاع الزراعي بشكل عام، مؤكدين أن استمرار هذه الوضعية سيؤدي إلى تراجع كبير في زراعة البصل خلال الفصول القادمة، نظراً لعدم وجود ضمانات تسويقية للمحصول.
كما طالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة والعمل على تسهيل تصدير البصل إلى الأسواق الخارجية لتخفيف العبء عن كاهل المزارعين وحماية الاقتصاد المحلي.
وتبقى هذه الأزمة انعكاساً واضحاً للتحديات المستمرة التي تواجه القطاع الزراعي في اليمن، والتي تتطلب حلولاً مستدامة لضمان استقرار الإنتاج ودعم المزارعين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news