التصدي لخطة ترامب بشأن غزة يتطلب تعبئة دولية

ركزت الصحف والمواقع العالمية على القلق المتزايد بشأن المماطلة الإسرائيلية في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتعمل مصر على وضع خطة بديلة للاقتراح الذي طرحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن الوضع في غزة.

دعت افتتاحية صحيفة "جيروزاليم بوست" السلطات الإسرائيلية إلى الإسراع في المفاوضات مع حركة حماس لضمان استعادة جميع الأسرى، مشيرة إلى أن 500 يوم من المعاناة قد مرّت، وأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب لكي يعود الرهائن إلى عائلاتهم.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل طرف في الاتفاق وعليها الالتزام به، مشددة على ضرورة إنهاء المماطلة في بدء المفاوضات، رغم التحديات والصعوبات التي قد تواجهها.

من جانبها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حظي باستقبال حافل في إسرائيل، لكن لا يُعرف مدى حفاوة الاستقبال في العواصم العربية التي يعتزم زيارتها، وذلك بسبب المشاعر السلبية تجاه اقتراح ترامب بتهجير سكان غزة.

على صعيد متصل، كشفت "غارديان" أن البنك الدولي يشارك في تطوير الخطة المصرية البديلة. وأوضحت أن البديل المصري يتضمن تشكيل لجنة مستقلة تضم تكنوقراط وممثلين عن المجتمع المدني، مع الحفاظ على وجود عسكري لحماس بشكل غامض.

ومع ذلك، لم توافق السلطة الفلسطينية على ما تقترحه مصر، خشية أن يؤدي ذلك إلى تقسيم دائم بين الضفة الغربية وغزة.

وفي مقال نشرته صحيفة "لوموند"، ألقى الباحث السياسي جان بيار فيليو اللوم على المجتمع الدولي، وبالأخص الدول الأوروبية، بسبب ما يعانيه الفلسطينيون، مشيراً إلى أن الإدانة والغضب ليسا كافيين لوقف إصرار ترامب على تنفيذ خطته.

من جانب آخر، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن العلاقات بين أوروبا وإدارة ترامب ستكون صعبة، محذرة من أن انسحاب واشنطن من القارة الأوروبية سيكون خطأ تاريخياً يضر بالمصالح الأميركية.

كما سلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على القرار الأميركي بتجميد عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس أيد)، مشيرة إلى أن السودان من أكثر الدول تضرراً جراء ذلك، حيث يُستخدم التجويع كسلاح حرب، مما يؤدي إلى أزمات أمنية ويعزز انضمام الناس إلى الجماعات المسلحة.