انطلقت مساء اليوم الاثنين، حملة الكترونية تحت هاشتاق #اسلحة_الحوثي_تصل_من_الحديده لتسليط الضوء على استمرار إيران في تهريب الأسلحة لجماعة الحوثي الإرهابية عبر ميناء الحديدة، ضاربة عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن، وجهود السلام التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لإيقاف حد للنزيف اليمني.
وفي 12 فبراير الجاري، اعترضت قوات خفر السواحل اليمني سفينة في جنوب البحر الأحمر كانت متجهة إلى ميناء الحديدة وعلى متنها معدات عسكرية نوعية، بما في ذلك هياكل صواريخ كروز، ومحركات صواريخ وطائرات مسيرة، وإرادات بحرية، وأنظمة تشويش واتصالات حديثة.
وأشارت الحملة إلى أن جماعة الحوثي تتخذ من محافظة الحديدة وسواحلهاً منطلقاً للقرصنة البحرية وتهريب الأسلحة والممنوعات، وزادت عمليات التهريب بشكل أكبر مما كان عليه قبل اتفاقية ستوكهولم، وذلك بسبب ضعف الرقابة الأممية، وهو الأمر الذي يتطلب دعم الحكومة الشرعية لاستعادة الحديدة والسيطرة على السواحل اليمنية كافة لمنع التدخلات الإيرانية.
ولفتت الحملة إلى أن محافظة الحديدة تحولت وموانئها إلى وكر لتهريب الأسلحة الإيرانية والممنوعات عبر استخدام الشريط الساحلي الطويل لعمليات التهريب في ظل ضعف الرقابة الأممية، حيث يتم تهريب الأسلحة وقطع الصواريخ والمسيرات الإيرانية للحوثيين انطلاقاً من ميناء "سرخور طاهروئي" التابع للبحرية الإيرانية، وكذلك ميناء تشاباهار، ويتم تفريغ شحنات الأسلحة في قوارب صغيرة لتفريغها في سواحل الحديدة.
ووفق الحملة، كشف تقرير صادر عن منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسيل الأموال عن اعتماد ميليشيا الحوثي على تهريب الأسلحة الإيرانية عبر البحر الأحمر من خلال تهريب ومافيا أفريقية تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني.
كما كشف تقرير منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسيل الأموال عن أهم الموانئ المستخدمة في تهريب الأسلحة للحوثيين، ومنها: ميناء "بندر عباس" الإيراني، والذي يعد من أهم الموانئ التي تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، إضافة إلى ميناء "جاسيك" الإيراني، الواقع في بحر عمان حيث يستخدم كنقطة انطلاق لعمليات تهريب الأسلحة.
وأفادت الحملة أن الأسلحة الإيرانية المهربة تصل للحوثيين إلى عدد من الدول المطلة على البحر الأحمر (الصومال، أرتيريا، جيبوتي، السودان) قبل تجميعها وإيصالها إلى الحوثيين عبر ميناء الحديدة والسواحل المجاورة.
وأفادت الحملة أنه رغم حالة الهدنة في اليمن التي تم التوافق عليها في إبريل 2022م، واستمرارها بشكل غير رسمي، إلا أن ميليشيا الحوثي لا تتوقف عن تكديس الأسلحة الإيرانية المهربة عبر ميناء الحديدة والسواحل المجاورة ضمن شبكات تهريب ومافيا مجندة لإيران.
وأكدت الحملة أن إيران ما زالت مستمرة في إرسال الأسلحة الخطيرة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن، انطلاقًا من رهانها على تقوية الجماعة عسكريًا بصفتها ذراعها الضاربة في جنوب البحر الأحمر بما يحمله هذا الموقع الاستراتيجي من أهمية كبيرة في مخططات السياسة الخارجية الإيرانية، وتزاد مراهنة طهران عليها بعد التراجع الذي أصاب أذرعها المسلحة الأخرى في لبنان وسوريا.
واعتبرت الحملة أن استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي على ميناء الحديدة يمثل خطراً كبيراً على الملاحة الدولية والأمن الإقليمي، واستغلال الحوثي للميناء في تهريب الأسلحة والذخائر من شأنه إطالة أمد الحرب، وتحويل المدينة إلى وكر إيراني للإضرار بالمنطقة كافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news