يمن ديلي نيوز:
وصف عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح “عبدالرزاق الهجري” أداء مجلس القيادة الرئاسي بالمخيب للآمال، متحدثًا عن اتجاه أطراف المجلس الرئاسي للمحاصصة بدلاً من المشاريع التي تنهض بالبلاد.
جاء ذلك خلال مداخلة له بمنتدى اليمن الدولي الثالث الذي ينظمه مركز صنعاء للأبحاث حول رؤية حزب الإصلاح لتفعيل مجلس القيادة الرئاسي.
وهذه هي المرة الأولى التي يفصح فيها حزب الإصلاح عن استيائه من مجلس القيادة الرئاسي منذ تم إعلانه في 7 إبريل/نيسان 2022.
وقال الهجري في كلمة تابعها “يمن ديلي نيوز”: في المنظور العام نرى أن أداء مجلس القيادة الرئاسي مخيب للآمال، فبدلاً من الاتجاه للمشاريع التي تنهض بالبلد اتجهوا للمحاصصة وهذا هو الحاصل الآن.
وأشار إلى أن حزب الإصلاح أوصل وجهة نظره لمجلس القيادة الرئاسي، وأنه ينبغي أن يحسن الأداء لمصلحة البلد جميعًا، فبدون أن تعود سلطة الدولة لتدير البلد بشكل عام لن يستفيد لا الإصلاح ولا الاشتراكي ولا المؤتمر والانتقالي، فالبلد أكبر من هذه الأحزاب جميعًا.
وقال: واحدة من القضايا التي ساهمت في عدم نجاح الرئاسي بالشكل المطلوب هو تزاحم المشاريع السياسية واعتقاد البعض أنه في هذا الوقت بإمكانه أن يحقق مشروعه السياسي.
وأردف: هذه إشكالية لأن أي مشروع سياسي اتفقنا أو اختلفنا معه لن يكتب له النجاح إلا باستعادة الدولة وإسقاط انقلاب الحوثيين، وأي كيان سياسي يعتقد أن بإمكانه أن يحقق أهدافه في ظل وجود هذه الجماعة الإرهابية، فهو مخطئ لأنها ستقضي على الجميع لا من يؤمن باليمن الكبير الاتحادي ولا الذي يريد أن يستعيد دولة الجنوب، لن يستطيع أحد أن يحقق أهدافه في ظل وجودها.
ومن المآخذ التي سردها “الهجري” في رؤية حزب الإصلاح لأداء الرئاسي اليمني: عدم تهيئة عدن لتعود جميع مؤسسات الدولة، لأسباب تعود إلى عدم تطبيق بعض بنود اتفاق الرياض ولوجود رغبة لدى الأشخاص والمؤسسات في عدم العودة إلى عدن والاستقرار فيها، مع استثناء تواجد الحكومة.
وواصل: واحدة من القضايا التي أضعفت أداء مجلس القيادة الرئاسي أنه لم يقر اللائحة المنظمة لعمله والتي هي الفيصل لضبط المسار، مع أن قرار نقل السلطة كان يحدد 45 يومًا لإقرارها.
وقال: لو أردنا أن نقرر هل فشل مجلس القيادة أم نجح ينبغي أن نعود إلى قرار نقل السلطة وما هي المهام الموكلة إليه وهل نفذت؟ عدد كبير لم يتم تنفيذه للأسف الشديد لأن مهمة هذا المجلس هي استعادة الدولة سلمًا أو حربًا، لكن لم يحدث ذلك الأمر بالشكل المرضي.
وتحدث “الهجري” عن جانب إيجابي لمجلس القيادة الرئاسي يتمثل في أن أطرافه انتقلت من المواجهات العسكرية إلى أن أصبحت المواجهات في المؤسسات وفي النقاشات.
ومن المآخذ التي طرحها القائم بأعمال حزب الإصلاح على مجلس القيادة الرئاسي “عدم تفعيل القوى العسكرية التي تتبع أعضاء في الرئاسي، حيث كان يفترض دمجها، لكننا الآن لم نعد نطالب بالدمج، وإنما بتوحيد قرارها العسكري بأن يكون هناك غرفة عمليات تضبط إيقاع هذه القوى المسلحة والتي هي بالمناسبة قوة لا يستهان بها ومن المهم أن يتم توحيدها تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتابع: حتى غرفة العمليات التي كنا نأمل أن يتم إنشاؤها لم تحدث وتم صناعة شيء اسمه هيئة عمليات وليس غرفة عمليات مع أن هناك فرق بين الهيئة والغرفة.
رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح في مداخلته بمنتدى اليمن الدولي قدم عددًا من المقترحات لتفعيل أداء مجلس القيادة الرئاسي، بينها عدم التدخل في صلاحيات الحكومة إلا وفقًا للقانون والدستور، والاستفادة من تطورات طوفان الأقصى.
وأضاف: مقترحاتي لتفعيل مجلس القيادة الرئاسي وتطويره، بناء رؤية وسردية واحدة للقضية اليمنية، وتوحيد القوى العسكرية، وإعادة تصدير النفط بأي وسيلة، وتفعيل أجهزة الرقابة، وتفعيل مجلس النواب، ومكافحة الفساد، ومعالجة الوضع المعيشي.
ونوه بأهمية القيام بمكافحة الفساد والإرهاب، ومعالجة الوضع المعيشي المنهار للمواطنين وإيقاف التدهور الاقتصادي المريع، ووضع إطار خاص للقضية الجنوبية كأحد القضايا المهمة التي ينبغي الاتفاق عليها.
مرتبط
الوسوم
مجلس القيادة الرئاسي
مركز صنعاء للدراسات
حزب الاصلاح
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news