في خطوة مثيرة للجدل، تواصل مليشيا الحوثي، المصنفة إرهابيًّا، فرض دورات طائفية إجبارية على المعلمات في العاصمة اليمنية صنعاء، تحت غطاء ما تسميه "الدورات الثقافية المهنية".
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية المليشيا لفرض أيديولوجيتها الطائفية على الكادر التعليمي، وسط تحذيرات من تداعياتها الخطيرة على مستقبل التعليم والأجيال القادمة.
ووفقًا لمصدر مطلع، يتم اختيار مجموعات من المعلمات شهريًّا لحضور هذه الدورات التي تستمر لمدة أسبوع، وتتكرر على مدار ستة أشهر. وتشمل الدورات مناهج طائفية متطرفة، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ"ملازم حسين الحوثي"، والتي تحتوي على محتوى أيديولوجي يتعارض بشكل صارخ مع المناهج التعليمية الرسمية.
وأكد المصدر أن هذه الدورات تُفرض على المعلمات بشكل إجباري، وتتضمن اختبارات تقييمية يتم على إثرها منح شهادات للمشاركات اللواتي يجتزنها. وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود المليشيا المستمرة للسيطرة الفكرية على العملية التعليمية، مما يثير مخاوف واسعة من تدمير البيئة التعليمية وتشويه عقول الطلاب.
يأتي ذلك في ظل تدهور حاد في الوضع التعليمي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تعاني المؤسسات التعليمية من انهيار البنية التحتية وتفشي الأجندات الطائفية، مما يهدد بضياع مستقبل التعليم في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news