يمن ديلي نيوز:
تحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني “رشاد العليمي”، اليوم الأحد 16 فبراير/شباط، لأول مرة عن قيام دول وصفها بـ”الفاعلة” بتقديم أموال لجماعة الحوثي المصنفة إرهابية مقابل تسهيل مرور سفنها في البحر الأحمر.
وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أعرب “رشاد العليمي” لدى لقاء المائدة المستديرة التي نظمها مركز حلف شمال الأطلسي بشأن أمن الممرات المائية، عن أسفه لأن بعض الدول الفاعلة استجابت للابتزاز الحوثي من خلال مواصلة تقديم الحوافز بدلاً من ممارسة الضغوط.
وخلال الفترة من 19 نوفمبر/شباط 2023 وحتى 19 يناير/كانون 2025، شنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عمليات هجومية في البحر الأحمر ضد السفن التجارية، كانت تقول الجماعة إنها في إطار إسناد غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
هجمات الحوثيين في البحر طالت العديد من الدول وأسفرت عن خسارة مصر لقرابة 7 مليارات دولار، كما قامت كبريات شركات الشحن البحري بالإبحار عن طريق رأس الرجاء صالح، بينما تحدثت تقارير دولية عن قيام دول بدفع أتاوات باهظة للحوثيين مقابل عبور سفنها.
العليمي خلال المائدة المستديرة وجه انتقادات لموقف المجتمع الدولي تجاه جماعة الحوثي، واتهمه بالقصور في الاستجابة للتهديدات المتنامية في اليمن.
وقال: المجتمع الدولي بنى استجابته تجاه الحوثيين انطلاقًا من ثلاثة مبادئ، تتمثل في اعتبار الحوثيين تهديدًا مؤقتًا، والاعتقاد بأن عملياته الإرهابية مرتبطة بغزة، والأمر الآخر تمثل بالتركيز على عسكرة البحر الأحمر.
وقلّل “العليمي” من الضربات الأمريكية البريطانية، وقال إنها كانت محدودة التأثير من الناحية التكتيكية، ومنعدمة التأثير من الناحية الاستراتيجية، وقد فشلت العمليات الهجومية في تغيير سلوك الحوثي كما لم تنجح العمليات الدفاعية في البحر في تأمين السفن بالقدر الكافي.
وقال إن “إنهاء التهديد الحوثي للممرات المائية لن يتم إلا عندما يتعرض لهزيمة استراتيجية تجرده من موارد قوته وهي “المال، الأرض، والسلاح”، وأيضًا استشعاره لجدية المجتمع الدولي في تقويض هيمنته ونمو قوته”.
وأضاف: العمل الدولي الناجع لإنهاء التهديدات الإرهابية في اليمن يتطلب إعادة تعريف الحوثي كتهديد دائم وليس مؤقتًا، مشيرًا إلى أنه حتى وإن أوقفت هجماته بشكل مؤقت، فإنها ستظل مستعدة على الدوام لاستئناف عملياتها الإرهابية المزعزعة للأمن.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط القصوى على الحوثيين بدلاً من تقديم الحوافز، وتطوير شراكته الاستراتيجية مع الحكومة على كافة المحاور، لخلق معادلة ردع “يمنية دولية” ضد السلوك الإرهابي الحوثي.
وحذر العليمي من أن إيران قد تتجه إلى تعظيم استثمارها في جماعة الحوثي وتطوير قدرتها العسكرية بهدف استنزاف الموارد والمصالح العربية، وتعزيز هيمنتها على مضائق الشرق الأوسط، وذلك بعد خسارتها في سوريا ولبنان.
وتابع: “بقدر ما يتم التغاضي عن الحوثيين، فإن طهران تظل قادرة على ممارسة أدوار تخريبية وتصعيدية في الإقليم، وبقدر ما يتم العمل على تقويض الحوثيين، فإن الإقليم يكون أكثر جاهزية لصياغة تسويات كبرى، واستعادة الاستقرار والأمن المستدام”.
وكان تحليل معمق نشره “يمن ديلي نيوز” في وقت سابق توصل إلى أن عمليات الحوثيين لم تحقق أي نتائج إيجابية لقطاع غزة، وأن إسرائيل الخاسر الأقل اقتصاديًا بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وبناءً على رصد لعمليات الحوثيين من 19 نوفمبر 2023 وحتى 19 نوفمبر 2024، تضررت من عمليات الحوثيين عدد محدود من السفن. فمن بين 120 سفينة أعلن الحوثيون استهدافها، تضرر منها فقط 11 سفينة، توزعت على اختطاف سفينة وغرق سفينتين وجنوح سفينة، وإصابات بسيطة لبقية السفن السبع.
مرتبط
الوسوم
رئيس مجلس القيادة
رشاد العليمي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news