"مقطعة الأطراف والأعضاء".. هكذا ظهرت جثة أحد عمال النظافة في محافظة اللاذقية الساحلية في سوريا، السبت، بعد اختطافه منذ الخميس، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مما يزيد المخاوف بشأن جرائم القتل التي تشهدها البلاد.
وقال المرصد إن جثة العامل الذي ينتنمي للطائفة العلوية، تم "التمثيب بها.. في مشهد ينافي وينفّر الطباع البشرية السليمة"، مشيرا إلى عدم التوصل إلى منفذ الجريمة ودوافعها.
لكن المرصد أشار إلى أن عدد الجرائم المرتبطة بما وصفها بـ"السلوكيات الانتقامية والتصفية" منذ مطلع عام 2025 في محافظات سوريا، "وصل إلى 149، وكان عدد ضحاياها 280 شخصا، بينهم 272 رجلا و7 نساء وطفل".
وأوضح أن المحافظة التي شهدت العدد الأكبر من الحوادث هي حمص بـ133 قتيلا من بينهم امرأتين، لافتا إلى أن 76 حالة وفاة منهم جاءت "بسبب الانتماء الطائفي".
وفي دمشق قُتل 10 أشخاص بينهم امرأة. وقال المرصد إن "من بينهم حالة واحدة بسبب الانتماء الطائفي".
أما في حماة، فهناك 70 قتيلا من بينهم 68 رجلا وامرأة وطفلا واحدا، وكانت "42 حالة وفاة بسبب الانتماء الطائفي".
في اللاذقية، هناك "21 حالة من بينهم 14 ضحية بسبب الانتماء الطائفي". ولم يوضح المرصد ما إذا كانت حادثة عامل النظافة من بين تلك الحالات أم لا.
وشهدت سوريا منذ عام 2011 حربا أهلية مدمرة، تسببت بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
ونجحت فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" (المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى)، والتي يقودها الرئيس المؤقت الحالي في البلاد، أحمد الشرع (الملقب بالجولاني)، في الإطاحة بنظام الأسد، بعد عقود من الحكم.
وتحاول الإدارة المؤقتة في سوريا السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد ومعالجة انتشار السلاح والانفلات الأمني وبناء المؤسسات الأمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news