إسهامات المغتربين اليمنيين تعيد الحياة للعدين بمحافظة إب بعد مغادرة الدولة

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 74 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إسهامات المغتربين اليمنيين تعيد الحياة للعدين بمحافظة إب بعد مغادرة الدولة

أعد التقرير لـ”يمن ديلي نيوز” محمد الحميدي:

“لن أكون مضطراً بعد الآن إلى قطع مسافات طويلة يومياً للذهاب إلى منطقة أخرى من أجل استكمال تعليمي الثانوي”، بهذه الكلمات عبّر الطالب “فراس عبدالسلام”، الذي يدرس في الصف التاسع بمدرسة الإخلاص، عن فرحه بمناسبة الانتهاء من إعادة ترميم المدرسة وإضافة الفصول الجديدة، حيث كانت مدرسته تقدم التعليم حتى الصف التاسع فقط.

وذكر طالب آخر من الصف السابع بمدرسة “أنا وزملائي نجلس على الأرض لأن الفصول الدراسية تخلو من الكراسي والمقاعد، ولا توجد سبورة أو أبواب أو نوافذ.

هذا هو حال جميع الفصول في المدرسة مما يعرضنا للبرد القارس خاصة خلال فصل الشتاء، نأمل أن يتحسن وضعنا بعد إعادة ترميم المدرسة.”

في العام 2014 اجتاحت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية محافظة إب، وسيطرت على جميع مؤسسات الدولة التي غادرت مؤسساتها إلى عدن (عاصمة اليمن المؤقتة).

وفي العام 2016 أعلنت جماعة الحوثي تشكيل حكومة خاصة بها (غير معترف بها) معلنة رفضها الاعتراف بالحكومة الشرعية، إلا أن حكومة الجماعة تخلت عن تنفيذ المشاريع وتوفير الخدمات ومرتبات موظفي الدولة.

مبادرات ذاتية

مدرسة الإخلاص، تأسست عام 1982 على نفقة الأهالي، وقد شهد مبناها تدهورا بسبب ضعف الجودة في التنفيذ كما مدير المدرسة “فيصل غلاب”: المبنى الأساسي أُنشئ بجهود الأهالي، بينما أضيفت ثلاثة فصول لاحقاً بتمويل حكومي، لكن ضعف الجودة في التنفيذ أدى إلى تدهور البنية التحتية.

وأضاف غلاب: “نسعى الآن بدعم من المغتربين لبناء فصول جديدة لتوحيد الطلاب من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي في مبنى واحد، لأن المدرسة سابقاً كانت منقسمة إلى مبنيين: مبنى في الجبل وآخر في السائلة. هذا سيزيد عدد الطلاب من 450 إلى أكثر من 600.”

ومن جانبه، أكد “جميل قائد” أحد القائمين على هذه المبادرات الميدانية، أن هذه الجهود جاءت بمبادرة ذاتية دون أي تدخل من الدولة أو الجهات الرسمية، حيث تكاتف الأهالي والمغتربون والتجار وسائقي السيارات وغيرهم لتمويل مشاريع البناء.

وبفضل دعم المغتربين، تحولت مدرسة جيل الثورة الواقعة بمديرية العدين من فصول حجرية متهالكة إلى مبنى متكامل يضم 12 فصلاً دراسياً بالإضافة إلى مرافق إدارية وصحية.

وقال هشام المليكي، المسؤول عن مبادرة إعادة تأهيل مدارس جيل الثورة: “كان الوضع السابق للمدرسة كارثياً حيث كانت المدرسة تتكون من فصول حجرية غير مشطبة وصناديق خشبية متهالكة.”

ومن جانبه أضاف نجيب غالب المليكي، مغترب يمني يقيم في السعودية، والذي تكفل بتكاليف بناء 12 فصلاً جديداً في مديرية جيل الثورة، بالإضافة إلى الإدارة ودورات المياه. فيما يجري العمل حالياً على إنشاء سور لحماية المدرسة.

كذلك مدرسة الحسن بن علي منطقة ممسى ذي حصة عزلة السارة بمديرية العدين في محافظة إب، وقد شيدت في أوائل الثمانينيات بتمويل من الأهالي.

بدأت كمدرسة ابتدائية ثم توسعت لتشمل المراحل الأساسية والثانوية، مستقبلة الطلاب من مختلف المناطق.

إلا أن تدهور مبنى المدرسة أدى إلى تقليصها، فأصبحت الآن مدرسة إعدادية، حيث تدرس فيها المراحل من الصف الأول إلى السادس للبنين والبنات، ومن الصف السابع إلى التاسع للبنين فقط.

في ظل هذا التدهور، أطلق الأهالي في المنطقة مبادرة مجتمعية بدعم من المغتربين لبناء خمسة فصول إضافية وسكن للمعلمين وفقاً لمدير المدرسة، محمد الشيخ.

رد الجميل للوطن

وفي القطاع الخدمي، أطلق أبناء مديرية العدين في محافظة إب مشروع رصف طريق نقيل المسجدين في عزلة السارة، الذي يربط بين محافظتي إب وتعز ويمتد بطول 1600 متر وعرض 6 أمتار، بتكلفة إجمالية بلغت 200 مليون ريال بالعملة القديمة، بالإضافة إلى 109 آلاف دولار مقدمة من البنك الدولي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

يقول رجل الأعمال “رشاد عبدالوهاب” المقيم في السعودية ومن أبناء عزلة السارة: “نقص الخدمات الأساسية في المناطق الريفية كان دافعاً رئيسياً لمساهمتي في تنمية منطقتي والحد من الفوارق بين المدينة والريف.”

فيما أكد رجل الأعمال “نشوان عبدالكريم” أنه يركز على دعم المشاريع الخدمية والبنية التحتية، مثل بناء المدارس والمساجد وصيانة الطرق لمساعدة أبناء منطقته على تحسين أوضاعهم المعيشية.

أما المغترب طه علي سعيد فقال: “عدم توفر الخدمات الأساسية التي كان من المفترض أن تقدمها الدولة والتي حرمنا منها لسنوات طويلة كان الدافع الأكبر لدعم هذه المبادرات. نحن نعمل طلباً للأجر والثواب من الله، وجزءٌ من واجبنا لرد الجميل لوطننا.”

وفي السياق نفسه، قال الصحفي زايد سلطان إن المبادرات المجتمعية بدعم المغتربين تؤدي دوراً حيوياً في تحسين أوضاع المناطق الريفية، خاصة في ظل الحرب وانقطاع المرتبات وتدهور الخدمات وغياب مؤسسات الدولة.

ودعا سلطان وسائل الإعلام الحكومية والخاصة إلى تسليط الضوء على هذه الجهود، وتعزيز التغطية الإعلامية لقصص النجاح التي تحققها المبادرات بهدف تشجيع المزيد من الدعم والتكافل الاجتماعي.

مرتبط

الوسوم

مبادرات مجتمعية

إب

اليمن

ترميم المدارس

رصف الطرقات

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل.. انفجارات في صنعاء إثر قصف أمريكي عنيف

بوابتي | 1281 قراءة 

البيت الأبيض يكشف عرض ترامب الجديد لـ”الحوثيين

اليمن السعيد | 1204 قراءة 

أول تعليق إماراتي رسمي على دعم أبوظبي لعملية عسكرية برية في اليمن

اليمن السعيد | 949 قراءة 

الحوثي ينقل معدات إتصالات عسكرية إلى أحياء مدنية في الحديدة

حشد نت | 863 قراءة 

انفجارات ورعب وارتجاج في البيوت.. غارات أمريكية عنيفة بقاذفة بي-2 على صنعاء - [المواقع المستهدفة + فيديو]

بوابتي | 862 قراءة 

تعيين محمد البخيتي رئيسا لجامعة صنعاء

كريتر سكاي | 808 قراءة 

مشاهد مذهلة تحدث في اليمن والمواطنون يعبرون عن دهشتهم.. شاهد

الميدان اليمني | 593 قراءة 

تحرير صنعاء يقترب.. جاهزية ميدانية واستعداد سياسي لساعة الحسم

البلاد نت | 551 قراءة 

هجوم أمريكي عنيف يستهدف اجتماع سري في صنعاء لقيادات بارزة.. تفاصيل صيدهم

نافذة اليمن | 526 قراءة 

خالد سلمان: قرار إطلاق العملية البرية قد اتُخذ وواشنطن تحسمها بعمليات على مدار الساعة

نافذة اليمن | 478 قراءة