إلى متى سيظل الشرفاء في دائرة الإقصاء ؟

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 41 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إلى متى سيظل الشرفاء في دائرة الإقصاء ؟

عدن توداي

كتب / محمد المسيحي

في زمنٍ انقلبت فيه الموازين، وأصبحت القيم تُهان باسم المصالح، يتصدر المشهد من لا يستحق، ويُقصى أصحاب المبادئ، وكأننا أمام واقع عبثي لا يعترف إلا بالمتملقين والفاسدين، أصبح الشرفاء غرباء في أوطانهم، يُحاربون لأنهم فقط اختاروا أن يكونوا صوت المظلومين، فيما الفاسدون يزدادون علواً في الأرض، يعبثون بمقدرات الشعوب دون حسيب أو رقيب.

اليوم، في المناطق المحررة، حيث كان الأمل يحدو الجميع بأن يكون المستقبل أكثر إشراقاً، وجد المواطن نفسه في مواجهة أخرى، لكنها ليست مع العدو، بل مع نخبه السياسية التي أخلّت بوعودها، وانغمست في صراعاتها الضيقة، متجاهلة هموم الناس ومعاناتهم اليومية.

المواطن البسيط لم يعد يطلب المستحيل، بل أبسط حقوقه الأساسية، من كهرباء وماء وصحة وتعليم، لكنه في كل مرة يُجابَه بالتجاهل والتخوين والقمع، وكأن صوته جريمة، وكأن المطالبة بالعيش الكريم باتت تهمة تستحق العقاب!

لعل أخطر ما يواجه المجتمعات اليوم ليس فقط الفساد، بل تطبيع الفساد، حتى صار جزءاً من الحياة اليومية، يُبرَّر ويُشرعن بذرائع شتى، بدءاً من الظروف الاستثنائية، وحتى “الضرورة السياسية”؛ وبينما تتضخم ثروات الفاسدين، يزداد الفقراء فقراً، ويغرق المواطن في دوامة الوعود الزائفة التي لا تجد طريقها إلى الواقع.

مقالات ذات صلة

تحية للمشاركين في المؤتمر الدولي لمكافحة السرطان  

منبر الصحافة… المقال الصحفي العمودي(21).. كتب / انور سيول

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف يستمر هؤلاء في مواقعهم رغم افتضاح أمرهم؟ الجواب ببساطة يكمن في شبكة المصالح التي تحمي بعضها بعضاً، في منظومة متكاملة حيث لا يُحاسب السارق إلا إذا تجرأ على سرقة “خطأً” من كبار اللصوص!

في هذا المشهد القاتم، يظل الأمل معقوداً على من لم يبعوا ضمائرهم، على الشرفاء الذين لا يزالون يقاتلون من أجل وطن يتسع للجميع، وطن تُحترم فيه كرامة الإنسان، ويُحارب فيه الفساد لا أن يُكافأ ، هؤلاء هم صمام الأمان، وهم من سيكتبون مستقبلاً مشرقاً إن وجدوا من يستمع إليهم، لا من يقمعهم أو يُقصيهم.

لا تفرحوا كثيراً بمن ينافقكم اليوم، فإنه أول من سينقلب عليكم غداً حين تتغير المصالح، لا تراهنوا على السفهاء، فهم وقود الفساد وأدوات الخراب بناء الدول لا يكون بالصمت ولا بالقمع، بل بالعدالة والإنصاف واحترام إرادة الشعوب.

فمتى تستيقظ النخب السياسية من سباتها؟ متى تدرك أن صوت المواطن ليس مجرد “ضوضاء”، بل جرس إنذار لا ينبغي تجاهله؟

التاريخ لا يرحم، والذاكرة لا تنسى، ومن يظن أن الفساد يحميه، فليقرأ جيداً كيف انتهى الطغاة والمفسدون على مر العصور ! .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اتفاق وشيك يعيد تشكيل السلطة اليمنية من المكلا وهذا شكل الحكم الجديد

صوت العاصمة | 663 قراءة 

عاجل:اطلاق صاروخ حو ثي صوب هذه الدولة والجيش يكشف مصيره

جهينة يمن | 658 قراءة 

بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية قرار كارثي للحكومة الموالية لتحالف جنوب اليمن

اليمن السعيد | 600 قراءة 

"الانتقالي" يباشر الانفصال بقرار يسري اليوم!

اليمن السعيد | 490 قراءة 

معقل زعيم الجماعة بصعدة...قرار حوثي مفاجئ بشأن مران

جهينة يمن | 414 قراءة 

عاجل.. انفجارات عنيفة اثر غارات اسرائيلية على صنعاء

بوابتي | 389 قراءة 

الجوبي يكشف أول أيام عيد الأضحى المبارك

جهينة يمن | 377 قراءة 

حميد الاحمر يكشف عن السبب الوحيد لعدم انهاء التمرد الحوثي وهذا ما قاله بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية 22 مايو

المشهد الدولي | 318 قراءة 

وردنا قبل قليل هذا الخبر الهام من شركة النفط اليمنية

اليمن السعيد | 312 قراءة 

الانتقالي يحسم الجدل: السبب الحقيقي وراء فتح طريق الضالع - صنعاء!

نيوز لاين | 297 قراءة