الصبري : التهرب الضريبي عامل رئيسي في تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية في اليمن

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 67 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الصبري : التهرب الضريبي عامل رئيسي في تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية في اليمن

في ظل الأزمات المتعددة التي يعانيها اليمن، يبرز التهرب الضريبي كواحد من الأسباب الرئيسية التي تساهم في تفاقم الانهيار الاقتصادي والمالي، مما يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية للمواطنين. ففي بلد يعاني من حرب مستمرة وانهيار في البنية التحتية، عندما لا يتم تحصيل الضرائب بشكل فعّال، تفقد الدولة مصدرًا مهمًّا للإيرادات التي يمكن استخدامها لتمويل الخدمات الأساسية، مما يفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الأزمة الإنسانية.

التهرب الضريبي وأثره على الاقتصاد:

الضرائب تُعدّ أحد أهم مصادر الإيرادات لأي دولة، حيث تُستخدم لتمويل الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية. لكن في اليمن، يُساهم التهرب الضريبي في حرمان الحكومة من موارد مالية كبيرة كانت يمكن أن تُسهم في تخفيف الأزمة الاقتصادية. ونتيجة لذلك التهرب الضريبي يعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد والمالية في أي بلد، و يساهم التهرب الضريبي في:

فقدان الإيرادات: يؤدي التهرب الضريبي إلى تقليص الإيرادات الحكومية، مما يؤثر على قدرة الحكومة على تمويل الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.

زيادة العجز المالي: عندما تفقد الحكومة إيراداتها بسبب التهرب الضريبي، قد تضطر إلى الاقتراض أو تقليص النفقات، مما يزيد من عجز الميزانية.

تدهور العملة: مع تراجع الإيرادات وفقدان الثقة في الاقتصاد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انهيار العملة المحلية، مما يزيد من معدلات التضخم ويؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.

عدم الاستقرار الاقتصادي: يزيد التهرب الضريبي من عدم الاستقرار الاقتصادي، مما يجعل من الصعب على المستثمرين الثقة في السوق اليمني، ويؤدي إلى تراجع الاستثمارات.

تعميق الفقر: مع تدهور الاقتصاد وانخفاض الخدمات العامة، يزداد مستوى الفقر في البلاد، مما يؤدي إلى المزيد من التحديات الاجتماعية.

الحاجة إلى إصلاحات شاملة:

للتغلب على هذه التحديات، نحتاج إلى إصلاحات اقتصادية وسياسية شاملة. من بين هذه الإصلاحات:

تعزيز نظام الضرائب: من خلال تحسين آليات التحصيل الضريبي ومكافحة التهرب، يمكن للدولة زيادة إيراداتها وتوجيهها نحو الخدمات الأساسية.

مكافحة الفساد: يجب تعزيز الشفافية ومحاسبة الفاسدين لضمان وصول الموارد إلى من يحتاجها.

إعادة بناء المؤسسات الحكومية: تعزيز قدرة المؤسسات على إدارة الموارد بشكل فعّال وتقديم الخدمات للمواطنين.

تحقيق الاستقرار السياسي والأمني: بدون استقرار، سيكون من الصعب تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية أو اجتماعية.

التهرب الضريبي ليس سوى جزء من مشكلة أكبر يعانيها الاقتصاد، لكنه يلعب دورًا محوريًا في تفاقم الأزمة الاقتصادية. إن معالجة هذه القضية، إلى جانب الإصلاحات الشاملة الأخرى، لذلك، يعتبر التصدي للتهرب الضريبي قد تكون الخطوة الأولى نحو إنعاش الاقتصاد اليمني وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحولات مرتقبة في الملف اليمني ومفاجآت..

جهينة يمن | 757 قراءة 

السلطات المصرية توقف رجل أعمال يمني بمطار القاهرة وتحجز مبالغ مالية ضخمة

نيوز لاين | 475 قراءة 

شاهد قيادي حوثي يظهر مع جاسوسة إسرائيلية في طهران”الباقي مشفّر”

جهينة يمن | 275 قراءة 

قرار الحسم خلال أسبوعين.. من هم اللاعبون خلف موقف ترامب من طهران

نيوز لاين | 266 قراءة 

الولايات المتحدة تستهدف الحوثيين بأكبر حزمة عقوبات طالت 15 شركة وكياناً وقيادياً ورجل أعمال (أسماء)

جهينة يمن | 224 قراءة 

القطيبي: الضغوط على المجلس الانتقالي قد تقوده لاتخاذ قرارات استراتيجية تربك خصومه

صحيفة ١٧ يوليو | 219 قراءة 

صيد حوثي ثمين في قبضة قوات الشرعية بمارب

المشهد اليمني | 219 قراءة 

الريال اليمني يتجه للهاوية صباح البوم 21 يونيو 2025

عدن تايم | 212 قراءة 

اثار استغراب المواطنين.. دجاج بلون أسود بأحدى المحلات التجارية في عدن

يمن فويس | 211 قراءة 

مفاجأة غير متوقعة من أمريكا وتصريح لوزير سعودي يشعل المواقع

نيوز لاين | 208 قراءة