اندلعت اشتباكات مسلحة مساء يوم الجمعة في قبيلة دهم بمحافظة الجوف، التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، مما أسفر عن إصابة عدد من الأفراد. ووفقًا لمصادر قبلية، جاءت الاشتباكات بين مسلحي آل عتد وآل ملحاء على خلفية خلاف قديم حول ملكية الأراضي في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المواجهات هي الأحدث في سلسلة من النزاعات القبلية المتصاعدة في محافظة الجوف، حيث شهدت مديرية المراشي، بالقرب من منطقة الجوارة، اشتباكات مماثلة قبل يومين بين مسلحي آل روزة وآل شنان من جهة، ومسلحي آل محسن بن ناصر الشولان من جهة أخرى، وذلك أيضًا بسبب نزاع على الأراضي.
تأتي هذه الاشتباكات في ظل توترات متزايدة بين القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الأمنية وزيادة حدة العنف. وأكد مراقبون أن مليشيا الحوثي تلعب دورًا في تأجيج هذه النزاعات كجزء من استراتيجية تهدف إلى استغلال الخلافات الداخلية لتعزيز نفوذها والعسكري
تسلط هذه الاشتباكات الضوء على الأوضاع الأمنية الهشة في محافظة الجوف، حيث تفتقر المنطقة إلى وجود سلطة حكومية فاعلة، مما يسمح بتصاعد النزاعات القبلية وانتشار العنف. كما تثير هذه الأحداث تساؤلات حول دور مليشيا الحوثي في إدارة الأزمات المحلية، وما إذا كانت تسعى لاحتواء النزاعات أم لاستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية.
تعد النزاعات القبلية حول الأراضي من أبرز التحديات التي تواجه المناطق الريفية في اليمن، خاصة في ظل غياب آليات حل النزاعات وتردي الأوضاع الاقتصادية. ومع استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على محافظة الجوف، يبدو أن هذه النزاعات ستستمر في التفاقم، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء الوضع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news