لا يهمني كل الاجتهادات والشروح والـ..، والسؤال ليس أكثر من حوار مع الذات، وللذات والأنا معا.
كإجابة استخلصها ذاتي والأنا لذاتي أيضا، الشعر هو الذبول من الشيخوخة حين أقف في محاذاة روح أمي وأبصر وجهي في مقلتيها كعصفور صغير لا يقوى على الطيران ولا يرغب به ليظل ملازما لعبق الضوء تحت جناحيها.
الشعر كما أختزله ردا على ذاتي والأنا ومعا أيضا أن أجد نفسي راحلا عبر الزمن لأرى أبونا أدم وهو بدون لغة يقف بين يدي خالقه صامتا لا يسكنه هوس لغة ولا منطق حديث بل تكتظ روحه بالاجلال والتعظيم للخالق، فأنسحب كرفة جفن خجولة تاركا آثار خطو الزمان في مقلتين بحجم دائرتين صغيرتين تتسعان لعالم كبير من الدفء يفيض على شقهة الزمان عطر وأقحوان وتراتيل شجن يهدهد طفل الغيم كلما اهتز غصن شذاه ليصعد سلم الكلمات، فيعود طفل الندى قمر ينام على رحتي النداء ” بُني لا تكبر.. بُني أريدك طفلي الذي نسي أن يصبح شابا ثم رجل ثم كهل. فلتكن طفلي الأبدي”.
سلام على همسة المطر بين عينيك أمي وكل الأمهات وسلام عليك أبي وكل الأباء وسلام على كل أخت تزهر سعادة وهي تصلي وتردد رعتك عناية الله تتبعها صلاوت روحي يا طفل الغيم وقمر الأقحوان.
هذا هو الشعر يا ذاتي والأنا، فما حاجتي للعبور مثقلا بالتسميات نحو لغات المنافي والحرب والبارود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news