أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم الجمعة، أن جماعة الحوثي الارهابية لم يكن لها أي تأثير حقيقي على مسار الأزمة في قطاع غزة، "بل كانت تصريحاتهم وتحركاتهم مجرد محاولة رخيصة لركوب الموجة، وتوظيف الأحداث لأغراض سياسية".
وأمس الخميس، قال زعيم جماعة الحوثي الارهابية، إنهم سينفذون هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ضد السفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر في حال فشل وقف اطلاق النار في غزة.
وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، في بيان على حسابه بمنصة "إكس" إنه "في الأيام القليلة الماضية، واستمرارا لسلوكها الانتهازي المكشوف، تحاول مليشيا الحوثي التسلل إلى المشهد من جديد عبر تصريحات عنترية وتهديدات جوفاء، وتصوير أنفسهم كطرف رئيسي قادر على تغيير الأحداث والتأثير في المواقف الإقليمية والدولية، رغم أنهم لا يمثلون أي رقم على الأرض، متوهمين أنهم قادرون بأكاذيبهم ومسرحياتهم تضليل الرأي العام، وتعبئة وحشد مزيد من المغرر بهم، والدفع بهم نحو جبهات القتال".
وأشار الارياني إلى أنه "رغم محاولات المليشيا الحوثية الظهور كقوة مؤثرة في سياق التوترات الإقليمية، إلا أن أنشطتهم الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن لم يكن لها أي تأثير حقيقي على مسار الصراع، بل كانت تلك العمليات في الحقيقة، مجرد تنفيذ للأوامر الإيرانية، في محاولة للضغط على القوى الدولية لوقف العمليات العسكرية في سوريا ولبنان، ومنع توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية".
وتابع الارياني: "والحقيقة التي يدركها القاصي والداني أن الحوثيين لا يملكون سوى أن يكونوا أداة رخيصة وقذرة بيد الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ الأجندات الإيرانية التي تضر بكل ما هو يمني وإقليمي، وتهدد المصالح الدولية، وانهم لم يجلبوا لأبناء اليمن سوى مزيد من المعاناة، وتدمير البنية التحتية، وإطالة أمد الحرب التي لا تزال تعصف بالبلاد منذ الانقلاب".
وأضاف الارياني: "لقد خلف هذا الانقلاب المشؤوم، والحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي، أكبر أزمة اقتصادية وإنسانية في العالم، ووضع ملايين اليمنيين رهن الفاقة والجوع والخوف والمرض. كما أهانت حرائر اليمن بالدفع بهن إلى أرصفة الشوارع للبحث عما يسد رمقهن، وحاصرت أربعة ملايين من السكان، غالبيتهم من النساء والأطفال في محافظة تعز، ثم تحاول المليشيا بكل استخفاف تبييض سجلها الإجرامي ووجهها القبيح بادعائها الانتصار لفلسطين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news