الجنوب اليمني | خاص
شدد المبعوث الأممي “هانس غروندبرغ”، على ضرورة تأمين جهوده الرامية إلى دفع عملية السلام في اليمن إلى الأمام، محذرا من العودة للأعمال العسكرية التي قال بأنها ستكون خطأً كارثياً على اليمن، وستهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وأكد غروندبرغ، خلال إحاطته أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، أنه لا يمكن تحقيق تطلعات الشعب اليمني إلى سلام دائم إلا من خلال تسوية سياسية للنزاع، لافتا إلى أن هذا الهدف ليس بعيد المنال، بل ممكنٌ وواقعي وقابل للتنفيذ، مطالبا المجتمع الدولي والإقليم بدعمه لخلق مساحة لحل تفاوضي.
وأشار إلى أن معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن عبر حوار مستمر وتدابير ملموسة يعد ضرورياً لإعادة بناء البلاد والتخفيف من معاناة الشعب.
وقال المسؤول الأممي إنه وبينما يسعى إلى توضيحات بشأن اعتزام الولايات المتحدة إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، “فمن المهم أن نحمي الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام”.
وأضاف أن التدهور المستمر في قيمة الريال اليمني في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية، أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما جعل تأمين الاحتياجات الأساسية تحدياً يومياً لملايين اليمنيين.
وأوضح أن هذه المعاناة الاقتصادية لا تقتصر على المناطق تحت سيطرة الحكومة، بل يعاني السكان في مناطق الحوثيين من تحديات مماثلة في توفير احتياجاتهم الأساسية. هذه الظروف تعكس غياب حل سياسي مستدام. فبدون أفق للسلام، لا يمكن تحقيق الازدهار.
وحث المبعوث الأممي الأطراف “على الاستفادة من فرصة التهدئة الإقليمية الأخيرة لتعزيز الثقة عبر اتخاذ خطوات عملية. لقد آن الأوان لكي تقدم جميع الأطراف التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن كافة المحتجزين المرتبطين بالنزاع”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news