يمن إيكو| أخبار:
كشف الخبير والباحث اليمني المهتم بالآثار وتهريبها، عبد الله محسن، الأربعاء، عن عرض قطعة من آثار اليمن القديم، صنعت قبل قرابة 3 آلاف عام، للبيع في مزاد علني بالعاصمة البريطانية لندن مطلع مارس المقبل، واصفاً هذه القطعة الأثرية بـ “النادرة والمبتكرة”.
وقال محسن في منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”، تحت عنوان (مبخرة برونزية نادرة ومبتكرة)، والذي يأتي ضمن سلسلة منشوراته (آثار اليمن.. في الخارج)، إن “مبخرة برونزية من آثار اليمن، ارتفاعها 28 سم ووزنها 9 كجم تقريباً، على شكل وعاء مع جزء من الحافة مرتفع ومتوج بمسامير مزينة بحلقات متحدة المركز، ستباع في لندن في الرابع من مارس القادم”، مشيراً إلى أن هذه القطعة صنعت قبل 2600 عام على الأقل، ومصحوبة برخصة تصدير إسرائيلية.
وأوضح محسن، في منشوره الذي رصده موقع “يمن إيكو”، أن “المبخرة محاطة بدعامتين كبيرتين على شكل طائر، كل منهما بجناح طويل منحني إلى الجانب الخارجي من الوعاء وأرجل موضوعة واحدة أمام الأخرى في وضع متقدم؛ الوجه مزين بنص مرتفع بخط المسند يتقاطع معه رباعي الأرجل وذيل طويل، ربما أسد، يقف على رجليه الخلفيتين”.
وأضاف “ويرى خبير المزاد البريطاني إن” الحيوانات المرسومة لا تتناسب مع أي نماذج يمنية قديمة شائعة، ومن المحتمل أنها تستند إلى تفسير تصاميم أجنبية”.
وتابع محسن بالقول “وفي دراسة نُشرت في العام 2023م يصف عالمي الآثار سابينا أنتونيني دي ميجريت (إيطاليا)، وكريستيان جوليان روبن (فرنسا)، هذه التحفة بأنها مبخرة برونزية غير عادية بسبب تركيبتها المبتكرة تماماً: نعامتان تحملان بجسديهما وأجنحتهما المفتوحة الموقد الذي أحرق فيه البخور (الراتنج)، ويعطينا النقش إسم الإله الذي كُرِّس له هذا الشيء، وهو عثتر ذو جراب، ويعطينا أيضًا بشكل غير مباشر منطقة نشأته، وهي السوداء، نشان القديمة، في الجوف اليمنية”.
وأشار محسن إلى أن “المبخرة كانت في السابق ضمن المجموعة الخاصة لجامع الآثار شلومو موساييف، بيعت للمالك الحالي في 18 مايو 2021م، مصحوبة برخصة تصدير إسرائيلية”.
وحسب الباحث عبدالله محسن، يشير موقع (مزاد تايم لاين البريطاني) إلى التزامه “بعملية فحص صارمة لضمان صحة وشرعية جميع العناصر. وتخضع كل قطعة لفحص شامل من قبل لجنة فحص تضم ما لا يقل عن عشرة متخصصين خارجيين وأعضاء في جمعية تجارية مهنية وعلماء آثار لدى المزاد”
وسبق أن كشفت تقارير متخصصة في تتبع الآثار اليمنية المسروقة والمهربة إلى الخارج، أن قرابة 5 آلاف قطعة أثرية يمنية تم بيعها في 16 مزاداً عالمياً أمريكياً وأوروبياً، احتضنتها أشهر قاعات المزادات العالمية للآثار في 6 دول غربية، خلال الفترة (1991 – 2022)، وخلال سنوات الحرب التي بدأها التحالف عام 2015م، تجاوزت الآثار اليمنية التي تم بيعها في المزادات العالمية أكثر من 20 ألف قطعة، فيما لا تزال نحو ألفي قطعة من الآثار اليمنية المهربة والمسروقة تُعرض في 7 متاحف عالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news