في مشهد متكرر يثير التساؤلات، لم يكد يُعلن عن القبض على الإرهابي أمجد خالد في طور الباحة، حتى طفت على السطح أنباء عن تهريبه مجددًا، في خطوة تكشف مدى هشاشة المنظومة الأمنية، واستمرار شبكات التهريب التي توفر مظلات حماية لعناصر إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في الجنوب.
ورغم تداول أنباء اعتقاله، سارعت إدارة التوجيه المعنوي والإعلام بمحور طور الباحة إلى نفي ذلك عبر بيان صادر عن المركز الإعلامي للمحور، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية وعدم الانجرار وراء معلومات غير رسمية.
وفي حين اعتبر البيان أن "اصطناع بطولات وانتصارات وهمية" ليس من صفات منتسبي المحور، تبقى الأسئلة قائمة: كيف يظهر الإرهابيون فجأة في قبضة الأمن ثم يختفون؟ من يقف وراء عمليات التهريب الممنهجة؟
تكرار هذه الحوادث يشير إلى أن هناك أطرافًا متنفذة ما زالت قادرة على تحريك خيوط اللعبة، ما يتطلب تحركًا جادًا لوقف نزيف الأمن وإغلاق المنافذ التي تحولت إلى ممرات آمنة لعناصر مطلوبة أمنيًا. فهل ستنجح السلطات في وقف هذه المهزلة، أم أننا أمام فصل جديد من مسلسل تهريب الإرهاب؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news