الجنوب اليمني | خاص
تفاقمت أزمة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، لتصل إلى مستويات خانقة، بالتزامن مع ارتفاع جديد في أسعارها، وذلك في أعقاب حملة نفذتها السلطات المحلية وأدت إلى إغلاق عدد كبير من محطات التعبئة في عدة مديريات بالمحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن طوابير طويلة من المركبات والمواطنين حاملين أسطوانات الغاز اصطفت أمام المحطات القليلة المتبقية، في مشهد يعكس حجم النقص الحاد في الإمدادات وتصاعد حالة الاستياء الشعبي.
وأوضحت المصادر أن أسعار الغاز المنزلي شهدت قفزة جديدة، حيث وصل سعر الأسطوانة سعة 20 لتراً إلى 8500 ريال يمني، بعد أن كان سعرها 7000 ريال يمني قبل الأزمة.
ويُرجع تفاقم الأزمة إلى حملة الإغلاق التي شنتها السلطات المحلية على عدد من محطات تعبئة الغاز داخل الأحياء السكنية، بحجة عدم استيفائها معايير السلامة.
في المقابل، استغرب مواطنون استثناء بعض المحطات الأخرى من الإغلاق، ما أثار تساؤلات حول معايير الحملة وانتقائيتها.
وطالب الأهالي السلطات المحلية في عدن بالتحرك العاجل لاحتواء الأزمة، من خلال توفير بدائل للمحطات المغلقة، وضمان توفير إمدادات كافية من الغاز، والعمل على ضبط الأسعار المتصاعدة التي تثقل كاهل المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
يُذكر أن حملة إغلاق المحطات جاءت في أعقاب سلسلة حوادث انفجار لمحطات غاز منزلية، كان أبرزها الحريق المروع الذي اندلع في أغسطس 2023 في محطة بشارع التسعين بالمنصورة، والذي خلف ضحايا وإصابات.
وتشهد عدن تزايدًا ملحوظًا في استهلاك الغاز المنزلي، نتيجة لارتفاع أسعار الوقود، مما دفع الكثيرين إلى تحويل مركباتهم للعمل بالغاز كبديل اقتصادي.
وقد أدى هذا التحول إلى زيادة الضغط على محطات الغاز، وتفاقم الأزمة الحالية، مع غياب حلول جذرية من الجهات المختصة لتلبية الطلب المتزايد وتخفيف معاناة السكان.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news