أدان مجلس اتحاد الجنوب العربي بشدة عملية الاختطاف التي تعرض لها الشيخ أنيس الجردمي، القائم بأعمال المجلس، وابنه الأصغر، على يد قوة أمنية تتبع المدعو حسين السعيدي، قائد الحزام الأمني في محافظة لحج. وجاءت هذه العملية بدون أي سند قانوني أو استدعاء من النيابة العامة أو أجهزة الشرطة، مما أثار استنكارًا واسعًا.
وأكد المجلس في بيان له أن هذه العملية تمت أثناء التظاهرة الشعبية التي نظمها المجلس صباح يوم الثلاثاء، والذي يصادف ذكرى تأسيس دولة اتحاد الجنوب العربي، التي تعرضت للتآمر من قبل الأحزاب اليمنية في عام 1967. وأعرب المجلس عن بالغ استنكاره لهذا الفعل المشين، محمّلاً حسين السعيدي المسؤولية الكاملة في حال تعرض الشيخ الجردمي أو ابنه لأي أذى.
وأشار المجلس إلى أن السعيدي قد هدد الجردمي عبر اتصال هاتفي قبل أيام، حيث حذره من تنظيم أي تظاهرات سلمية في محافظة لحج. كما نفى المجلس بشدة الاتهامات الباطلة التي أطلقها السعيدي ضد الشيخ الجردمي، مؤكدًا أنها تهم كيدية لا أساس لها من الصحة، وخاصة تلك التي تربطه بمليشيات الحوثي، التي تعد عدوًا تاريخيًا للجنوبيين منذ عام 1967.
وأكد المجلس أن هذه الاتهامات تهدف إلى قمع المواطنين وإضعاف شعلة الثورة السلمية، بدلًا من حمايتهم ودعمهم. كما ناشد المجلس القوة الأمنية التي قامت بالاختطاف بالإفراج الفوري عن الشيخ الجردمي وابنه، محذرًا من أي تداعيات قد تنتج عن استمرار احتجازهما.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن هذه الأعمال التعسفية لن تثني الجنوبيين عن المطالبة بحقوقهم المشروعة في الاستقلال وطرد قوات الاحتلال من أراضيهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news