ذكرت وكالة "بلومبرغ" الاميركية، اليوم الثلاثاء، أن حركة السفن في البحر الأحمر ظلت بطيئة في الأسابيع الأخيرة على الرغم من فترة طويلة دون هجمات من الحوثيين في اليمن.
وأوضحت الوكالة أنه على الرغم من عدم وقوع أي حوادث منذ إعلان جماعة الحوثي هدنة الشهر الماضي، إلا أن عدد السفن التي تبحر عبر خليج عدن لم يتغير، وفقا لمركز المعلومات البحرية المشترك، الذي يجمع معلومات عن هجمات المتشددين من عدة أساطيل بحرية.
وأشارت إلى أنه رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة لتهدئة التوترات في المنطقة، فإن التهديد الذي تشكله جماعة الحوثي في اليمن لا يزال يردع شركات الشحن عن استخدام هذا الممر التجاري الحيوي.
ومنذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر، مدّعين أن هذه الهجمات تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
وأدت الهجمات الحوثية إلى غرق سفينتين ومقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة، مما زاد من المخاوف الأمنية بشأن التجارة البحرية. ونتيجة لذلك، اختارت شركات الشحن الكبرى تجنب البحر الأحمر وإعادة توجيه السفن عبر رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أوقات العبور والتكاليف.
وقد تسببت هذه الاضطرابات في تأثير اقتصادي واسع النطاق. فقد ارتفعت تكاليف الشحن بسبب زيادة أقساط التأمين وطول مسافات الرحلات. كما أثرت المخاطر المتزايدة على سلاسل التوريد العالمية، مما أدى إلى تأخير تسليم البضائع، وارتفاع تكاليف الوقود، وتأثيرات تضخمية محتملة على الاقتصادات المعتمدة على التجارة.
وقالت "بلومبرغ" إنه على الرغم من المفاوضات الدبلوماسية والحديث عن اتفاقيات محتملة لوقف إطلاق النار، لا يزال الخبراء والمسؤولون في قطاع الشحن متشككين في أن الوضع الأمني سيتحسن بما يكفي لاستئناف العمليات الطبيعية في البحر الأحمر في المستقبل القريب، مؤكدين أنه ما لم يكن هناك انخفاض واضح ومستدام في التهديدات، فمن غير المرجح أن تعود شركات الشحن إلى المنطقة خوفًا من المزيد من الهجمات وعدم الاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news