يحتفلون على انقاض المآسي وجثامين الجوعى
قبل 15 دقيقة
صرف السعودي اليوم 610 والسفهاء يحتفلون ويوقدون شموع كارثة فبراير على أنقاض المآسي وجثامين الجوعى وأضرحة الجرحي والمقطعة أمعاءهم من الجوع والحرمان
.
أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ترتفع كل ثانية بشكل جنوني ووصلت لحدود مرعبة تفوق حدود العقل وقدرة الكادحين والموظفين على شرائها براتب 60 الف او مائة الف ريال والجوع يسعى ويفتك بالناس، بينما السفهاء يذهبون كقطيع مسيّر لإيقاد ذكرى نكسة فبراير التي حلت وبالًا علينا وعلى واقعنا البائس هذا.
لا أدري أي جبروت هذا؟، وأي جراءة هذه التي تجعل من أوصلوا البلاد للحضيض يحتفلون بذكرى قادت البلاد لمحرقة ولخراب انهيار ودمار شامل وأوصلت الناس للمجاعة؟
في ظل وضع كارثي تمر به بلادنا ليس من مفهوم لكل ما يقومون به إلا كونهم يريدون فقط إغاظة خصومهم السياسيين على حساب وضع مفتت.
ولكن من أجل أن تغيظ خصومك تقهر الأغلبية الساحقة من الفقراء والجوعي والمشردين والمعاقين والحرحى في اليمن من أقصاه إلى أقصاه؟!.
أمن أجل أن تغيظ خصومك وتفرض رؤاك بأن فوضاكم انتصرت تتجاهل البؤس والأنين والمآسي لشعب بأكمله وصل لتحت خطوط الفقر بمراحل طويلة؟!.
إن كان في العلماء خير وضمير وولاء ووطنية لخرجوا بفتوى شرعية أن ما يحدث محرم شرعًا وعار على جبينهم ليوم الدين إنما لا يوجد سوى علماء مسيسين يدورون في فلك الظلمة البغاة.
ها هم الإخوان ومن والاهم يرقصون في مآتم عزاء الشعب ويغطون على عين الحقيقة المرعبة الماثلة أمامهم بغربال أنانيتهم ونرجسيتهم اليغيضة.
بصراحة، ثكلت اللغة وجفت الكلمات ولم نعد ندري كيف وبأي حروف نصف مجونهم ، وبأي حروف ننعي الناس على من تسلطوا على رقابهم وعلى لقمة عيشهم وعلى أمعائهم الخاوية. وكيف بإمكاننا أن نوقف هدير الدمع الذي يتساقط من عيوننا الآن.
استحوا من الله قليلًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news