مكتب المبعوث الاممي يناقش مع سيدات أعمال يمنيات جهود التعافي الاقتصادي وبناء السلام

عقد مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، في السادس من فبراير في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، اجتماعًا مع 18 سيدة أعمال يمنية، من مجلس سيدات الأعمال ومن محافظات مختلفة من أنحاء اليمن، وممثلين عن غرفة تجارة وصناعة عدن لمناقشة دورهن الحيوي  في التعافي الاقتصادي وبناء السلام.

وأوضح مكتب المبعوث الاممي في بيان صادر عنه أن الجلسة تأتي ضمن جهود مكتب المبعوث المستمرة لتعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة في جميع القطاعات، وضمان نهج شامل وجامع لإحياء الاقتصاد اليمني والسلام المستدام.

وأشار البيان إلى أنه خلال الجلسة، قدم الفريق الاقتصادي التابع لمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إحاطة تفصيلية حول المبادرات الجارية للمكتب التي تهدف إلى إنعاش الاقتصاد، وتسليط الضوء على التحديات والفرص الحالية، مع التأكيد على المساهمات الحاسمة لريادة الأعمال النسائية في توجيه الجهود نحو النجاح.

ووفق البيان، شملت الجلسة مناقشات حول تجارب دولية لإدماج المرأة في التعافي الاقتصادي بعد النزاعات. قدمت مستشارة الإدماج والمرأة والسلام والأمن بمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إحاطة عن بعد حول التجربة الليبية، بينما عرضت إحدى عضوات مجلس سيدات الأعمال تجربة رواندا، مما أثرى النقاشات حول سبل تعزيز الاقتصاد وإستراتيجيات بناء السلام.

ولفت البيان إلى أنه من خلال أوراق العمل التي قدمتها المشاركات، مهد الاجتماع الطريق لتعزيز إشراك سيدات الأعمال اليمنيات في عمليات بناء السلام والتخطيط الاقتصادي، بهدف تحقيق مستقبل أكثر استقراراً ومساواة لليمن.

وأعرب المشاركون عن قلقهم إزاء غياب الدعم الحكومي المستدام والرؤية الاستراتيجية المتماسكة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى النقص الحاد في الموارد المالية، وضعف قدرات التخطيط الاستراتيجي، إلى عدم كفاية التمويل للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر. كما أشاروا إلى تأثير التحديات الاقتصادية المستمرة على استدامة المشاريع والاستثمارات الجديدة، فضلاً عن التحديات الثقافية والاجتماعية التي لا تزال تعيق التكامل والمشاركة الكاملة للمرأة في المجتمع والاقتصاد.

وسلط المشاركون الضوء بشكل خاص على العوائق التي تواجهها النساء في الوصول إلى الخدمات المصرفية.

وأكد المشاركون أن تعزيز مشاركة النساء في إدارة الاقتصاد وجهود السلام أمر ضروري لتحقيق الاستقرار والازدهار في اليمن.، وإن الاستفادة من وجهات نظرهن وقدراتهن الفريدة في عمليات السلام ليس مفيدًا فحسب - بل إنه ضروري للسلام الدائم وضمان الرخاء الاقتصادي.

وأكد ممثلو مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن على التزام المكتب بالدعوة إلى إشراك النساء ووجهات نظرهن في المسار الاقتصادي، لتحقيق السلام والازدهار.