يمن ديلي نيوز:
قال الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني “ياسين سعيد نعمان” إن محاولات إغلاق صفحة “انتفاضة” 11 فبراير بتوظيف ما ألحقه “انقلاب الحوثيين” من كارثة باليمن، لن تكون سوى “تبرير شقي للمتسبب الحقيقي في الكارثة التي تعيشها اليمن”.
ودعا “نعمان” إلى العودة إلى ما تضمنته وثيقة الحوار الوطني من قواعد ومبادئ لبناء الدولة، التي قال إنها استفزت ما وصفها بـ “قوى التخلف والظلام” في إشعال الحرب على المستقبل الذي كان ينتظر اليمن.
وفي 11 فبراير/شباط 2011، انطلقت الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في صنعاء والمحافظات اليمنية، أفضت فيما بعد لنقل السلطة إلى الرئيس “عبدربه منصور هادي” وإطلاق حوار وطني شامل.
“نعمان” في مقال نشرته صحيفة الثوري التابعة للحزب الاشتراكي اليمني بعنوان “بعض مما يمكن أن يقال في الذكرى الثالثة عشر لفبراير 2011” قال: “الانتفاضات الشعبية التي تنتهي إلى حوار شامل لكل القوى السياسية والاجتماعية، جديرة ببقاء صفحتها مفتوحة لاستيعاب حقيقة أن التفاهم والتعايش والقبول بالآخر هو الحل الذي يحتاجه اليمن”.
وشدد على أن الأحداث التي جاءت بعد الحوار الوطني الشامل تسجل في خانة الفعل المقاوم لعملية التغيير من مواقع مختلفة وبدوافع متنوعة، ولا يجب أن ينسب لعملية التغيير ذاتها، كما يدعي البعض اليوم.
واعتبر أن تحميل 11 فبراير مسؤولية ما آلت إليه أحوال البلاد، تبرير للحوثيين عن جريمتهم التي ارتكبوها بحق البلاد، وخيانتهم للتوافق الوطني الذي مثل أرقى أشكال الفعل الثوري السلمي في تاريخ اليمن المعاصر.
وقال إن الصمت الذي يحيط مناسبة 11 فبراير الهامة في تاريخ اليمن، خاصة من قبل من وصلوا إلى السلطة بفضل هذا اليوم أو من رفعوا شعاراته سابقًا قد يعزز فكرة خاطئة بأن ما وصلت إليه البلاد من أوضاع هو نتيجة لتلك الثورة.
وتابع: “11 فبراير جمعت أطرافًا سياسية واجتماعية متعددة، اتفقت على ضرورة التغيير السلمي لنظام سياسي قائم على الغلبة، والتحول إلى نظام يعترف بحق الشعب في تقرير مصيره، ويؤسس لمواطنة حقيقية وعدالة اجتماعية”.
وقال: “الدعوة إلى التغيير كانت سلمية وانتهت بحوار شامل بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية، مما أسفر عن مخرجات الحوار الوطني. ورغم التحديات والضغوط التي واجهها الحوار، إلا أنه نجح في الوصول إلى تفاهمات مهمة بشأن مستقبل النظام السياسي في اليمن”.
وأشار “نعمان” إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح أدرك منذ البداية أن نظامه فقد قدرته على الاستمرار، وتجنب سفك الدماء دفاعًا عنه. ومع ذلك، فإن التطورات اللاحقة تشير إلى أنه ربما أجل المواجهة حتى يكسب حليفًا يتحمل جزءًا من مسؤولية سفك الدماء.
وقال: “بعض القوى حاولت جر الحوار إلى مسارات تتعارض مع أهدافه، ورغم ذلك تمكنت الأغلبية من الوصول إلى مخرجات كانت كفيلة بتأسيس عقد اجتماعي جديد”.
واستطرد: “رغم التحديات والاغتيالات والتهديدات التي رافقت الحوار، إلا أن الحوار الوطني صمد كخيار رشيد للانتقال إلى مسار سياسي واجتماعي يضع اليمن على خارطة العالم المعاصر”.
مرتبط
الوسوم
ياسين سعيد نعمان
الحزب الاشتراكي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news