أكدت دراسة صادرة عن “منتدى الشرق الأوسط”، وهو مركز أبحاث أمريكي، أن الاعتماد على القوات الأمريكية وحلفائها وحده لن يكون كافيًا لمواجهة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وشددت على ضرورة دعم الجيش اليمني بالقدرات اللازمة لتمكينه من التصدي للهجمات الحوثية وردعها بشكل مستقل، دون الحاجة إلى تدخل غربي في كل مرة تتصاعد فيها المواجهات.
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان “هل يمكن لليمنيين هزيمة الحوثيين؟ نعم، ولكن بالسلاح المناسب فقط” أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا يجب أن تتولى زمام المبادرة في تأمين أراضيها، لكنها لا تزال أقل تسليحًا.
وأكدت أن استعادة قوة الردع وحماية التجارة العالمية واحتواء التمدد الإيراني تتطلب تزويد اليمنيين بالأدوات العسكرية المناسبة للانتصار.
وأشارت الدراسة إلى أن تكتيكات الحوثيين غير التقليدية، مثل الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة والزوارق الصغيرة المفخخة والألغام البحرية، تستلزم استراتيجية دفاع متكاملة تشمل أنظمة دفاع جوي، وقدرات جوية وبحرية، ومنصات استخبارات ومراقبة واستطلاع (ISR)، بالإضافة إلى قوات خاصة.
وفي المرحلة الثانية، والتي تمتد لعام كامل، يمكن تعزيز القدرات الهجومية وعمليات كسح الألغام، من خلال تصنيع طائرات مسيّرة محليًا لتقليل الاعتماد على الغرب، واستخدام أنظمة HIMARS الصاروخية لاستهداف مواقع الحوثيين قبل تنفيذ هجماتهم، ونشر منظومات دفاع جوي قصيرة المدى (SHORAD) لحماية القوات اليمنية من المسيّرات والصواريخ، إضافة إلى سفن متخصصة لتأمين الممرات الملاحية.
بحلول نهاية 18 شهرًا من تنفيذ الاستراتيجية، يجب أن يمتلك الجيش اليمني قدرات دفاعية وهجومية متكاملة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متقدمة مثل NASAMS وباتريوت PAC-3 لاعتراض الصواريخ الحوثية، وصواريخ مضادة للسفن بعيدة المدى لاستهداف المنصات البحرية الحوثية.
كما يمكن تعزيز القوة الجوية من خلال دعم عمليات جوية ينفذها شركاء أمنيون ضمن إطار عمليات مشتركة.
وشددت الدراسة على ضرورة تعزيز قدرات اليمن في العمليات الخاصة والحرب السيبرانية لتعطيل شبكات الصواريخ الحوثية، عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين، واستخدام فرق عمليات خاصة لتنفيذ عمليات اعتراض بحري وتخريب أصول الحوثيين.
وخلصت الدراسة إلى أن بناء جيش يمني قادر على مواجهة الحوثيين ومنع التدخل الإيراني يتطلب استثمارًا طويل الأمد، مع التأكيد على أن الاعتماد على القوات الغربية لم يحقق النتائج المرجوة على مدى عقدٍ من الصراع. لذلك، فإن تزويد اليمنيين بالقدرات العسكرية المناسبة هو الحل لضمان استقرار المنطقة وحماية المصالح الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news